مصر تعزز أسطولها البحري بغواصات “تايب 039A” وسط مخاوف من خطط ترامب لقناة السويس
في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة، تتجه مصر نحو تعزيز قدراتها البحرية عبر تحديث أسطول البحر الأحمر، وذلك من خلال اقتناء غواصات صينية متطورة من طراز “تايب 039A”، التي تتميز بقدراتها الشبحية ونظام الدفع المستقل عن الهواء، مما يمنحها ميزة استراتيجية في العمليات البحرية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية مصرية شاملة لتنويع مصادر التسليح وتعزيز جاهزية القوات البحرية، خاصة وسط المخاوف المتزايدة بشأن التصورات المثيرة للجدل التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قناة السويس، والتي أثارت جدلًا واسعًا حول مستقبل الممر الملاحي الحيوي.
ووفقًا لتقرير نشرته واشنطن تايمز، تأتي هذه التحركات وسط مخاوف مصرية من التصورات التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن قناة السويس، والتي أثارت جدلًا واسعًا حول مستقبل الممر الملاحي الحيوي.
وتشير التقارير إلى أن الغواصات الصينية من طراز “تايب 039A”، المعروفة بقدراتها الشبحية ونظام الدفع المستقل عن الهواء، ستساهم في تعزيز النفوذ البحري المصري في البحرين المتوسط والأحمر، مما يعزز من قدرة القاهرة على حماية مصالحها الاستراتيجية وتأمين الممرات البحرية الحيوية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية مصرية شاملة لتحديث المؤسسة العسكرية، مع التركيز على تنويع الشراكات الدفاعية بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على الولايات المتحدة، وهو ما يراه بعض المحللين بمثابة رسالة واضحة حول إعادة تشكيل موازين القوى في المنطقة.
وفي سياق متصل، أكد يانغ يي، القنصل العام للصين في الإسكندرية، أن مصر تملك السيادة الكاملة على قناة السويس، مشددًا على رفض الصين لأي محاولات للتدخل في إدارة الممر الملاحي الحيوي، وذلك ردًا على تصريحات ترامب الأخيرة التي أثارت جدلًا واسعًا. وفقا لليوم السابع
وتعكس هذه التطورات التحولات الاستراتيجية في العلاقات المصرية الصينية، حيث تتزايد الاستثمارات الصينية في مصر، لا سيما في قطاع النقل البحري، وسط جهود مصرية لتحويل البلاد إلى مركز لوجستي عالمي عبر تحديث الموانئ والبنية التحتية البحرية.
تتميز غواصات “تايب 039A” ببصمة صوتية منخفضة للغاية، ما يمنحها قدرات شبحية عالية، بالإضافة إلى نظام دفع مستقل عن الهواء (AIP)، ما يتيح لها البقاء تحت سطح البحر لفترات طويلة دون الحاجة للصعود. هذه الخصائص تجعلها مثالية لتنفيذ عمليات هجومية مباغتة في بيئات بحرية مزدحمة، مما يعزز من قدرات البحرية المصرية في مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة في المنطقة.
إمكانات هذه الغواصة لا تقتصر على التخفي فحسب، بل تشمل أيضًا تنفيذ عمليات مراقبة واستطلاع سري، واعتراض سفن العدو، وتنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى، بالإضافة إلى خوض عمليات حروب غير متكافئة، لا سيما في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية مثل قناة السويس ومضيق باب المندب. وفقا لموقع الدفاع العربي
