أمرِيكا ناصرت غزة العداء

أمرِيكا ناصرت غزة العداء رجمُوا الطِفُولة بِالنِعال، داسُوا الضمِير بالاغتيال… سقط الصهاينة والأمرِيكان مِن أى عدلٍ لِلإنسِان

أطفالُ غزة مُغيبُون وحدهُم، تِلك الطِفُولة في خطر، تحلُم كثِيراً ثُمّ عاندها القدر، شقُيّت وحِيدة في الحِصار في كمد، ومع امتداد أمد المعارِكِ والقِتال، سقطت وحِيدة في غيّب… أطفالُ غزة مُحاصرُون في خوف، هُم يصرُخُونّ بِلا مدد، فوقفتُ أبكِى بين أنقاضِ الدمار في صمت، لم يعُد يُجدِى الكلام مِن بعدِ ما قد حدث

وشعرتُ وحدِى بِالضجر، كُنتُ هُناك بِلا مُعِين على سفر، شاهدتُهُم ودِمُوعُ قهرٍ تُختزل، عبرت أمامي كامِيرا صِحافة على عجل، فطفقتُ أصرُخ أينّ الضمِير والمدد؟… قد بُحّ صوتي مِن الكلام والقهّر، ما عاد يعلُو أو يُبان مِن الخّوف، فالحقُ ضاع وتنسى، فحملتُ طِفلاً في احتضار، خاطبتُ أُمماً في استغاث، وخطوتُ وحدِى في عبث

ولطمتُ خدِى في استدار بِلا وعى، حدثتُ كامِيرا كانت أمامي واقِفة، غزة الأبِية تنزِف دُمُوعاً تُرتبك، تخلوا عنها تركُوها عُرضة لِلمخاطِر والألم… تُسقِط شهيداً ورا شهِيداً كالِرمم، والكُلُ ساكِن في انصياع، يشجُب يُدِين في الظلام ويُختبئ، ولقد كبُرتُ سِنينَ عِدة والشعرُ شاب مِما حلّ مِن خُطّب، غزة الجمِيلة باتت وحِيدة بِلا غوّث

وسرحتُ بُرهة أمام مشهد يُعيد فِصُولُه على أرضِ سُلِبت بِلا وجهِ حق في وضح، كانت عرُوسة باسم غزة تُحتضر، تِلك الدِراما باتت كعادة بِدُونِ سِينِما أو أي قص… تِلك المشاهد تأبى تُفارِق أي عقل، تِلك الدِماء باتت تُسال في بطّح، هذا الخراب يزدادُ لهباً واتقاد، غزة وحِيدة في الآفاقِ تُغتصب، ترجُونا نجدة لِتُستغاث فِى شبّث

توارى جسدي مُمدداً خلف السِتار، فُجِعتُ جلداً لِلدمار، والجُثثُ تعلُو كالطُوفان، أمرِيكا ناصرت غزة العداء، رجمُوا الطِفُولة بِالنِعال، داسُوا الضمِير بالاغتيال… سقط الصهاينة والأمرِيكان مِن أي عدلٍ لِلإنسِان، ظهرت حقيقتُهُم جلِية لِلعيان، ظهر التطرُف بِلا مُواربة أو اختزال، غزة الأبِية فضحت رِعُونة إعلام واشُنطُن في اجتثاث

بقلم د/ نادية حلمى

 أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

Comments

ردان على “أمرِيكا ناصرت غزة العداء”

  1. […] مِن كُلِ صوب، والكُلُ أجمع على أرضِ مكة على حُبِ مِصر، والسيسي معهُم يطوف بِبيتُه طولاً وعرض… يطلُب دُعاءاً مِن ربِ عرش، […]

  2. […] لن أبيع العرب ولا الغزاويين ولو بِكِنُوزِ أرض، فلقد عاهدتكُم فِى واشُنطُن تمكُرون […]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!