ذات الرداء الأبيض

nagah hegazy
nagah hegazy

ذات الرداء الأبيض 

للشاعر. خالد مصطفى

ذات الرداء الأبيض الشفاف
إني قد رأيت على ضحى شفتي
ضياك توردا
أشعلت نارا فى شغاف القلب
إذ يهفو إليك،
فصار من فرح هواي مغردا
قد كنت – قبل – كأنني طفل طواه البين عن أحبابه
كتب الفراق على جبينه سرمدا
لكنني أبصرت فيك شفاء
كل مواجعي
فعشقت نارك واشتهيت لهيبها
وكأنها قطر الندى
قدعانقتك أصابعي حتى أثرت مدامعي
أمضى أقبل خدك المفتون بى في نشوة
متناسيا ماتفعلينه بى غدا
ما كان نورا ذلك اللهب الذي أشعلته
كي تسرقي ببريقه
أو تحرقي بوميضه زهر الشباب،
وإن يضع أو يحترق فالعمر
لن يتجددا
أنت السموم، ولا أشك دقيقة
في جسمك المحشو سما ناقعا،
ولناظري فقد بدا
لست الدواء ولا الطريق إلى الهدى
بل أنت داء وابتلاء قد تجبر واعتدي
قبلاتك الحرى فحيح قاتل
ورداؤك الشفاف لي- وإن استتز
فهو الكفن
ولمن يرومك لذةمنذ ابتدا
يلتف حولي الناصحون،وفيهم
من ذاق ويلات الهوى من فيك مرا أسودا
والناصحون صراخهم بلغ المدى
هيا ابتعد أفلا ترى؟
ماذا جرى لفؤادك المسكين؟
صار مهددا
أنفقت في عشق لهامالا حلالا طيبا
عمرا زهيرمخصبا
أبليته بعد الصبا
فبعيد أن عانقتها سالمتها، لكنها قد
أسلمتك إلى الردى
قد حرمت خبثا أناخ ببابنا
أخذ الطريق لصدرنا
كان الطريق معبدا
ياليتني كسرتها وسددته أو كان بابي موصدا.

Share This Article
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!