رجوعه مرة أخرى
جلستُ يومِى أنتظِرُ إشارةً مِنه بِلا سُؤال،
ضيَّعتُ وقتِى فِى الكِتابة
ولِسانُ حالِى يبتسم
تُرى هل يُجيبُ ويتصل
أم أنسى أمرَه مِن سُكات؟!
قد نَفد صبرِى،
وهاتِفِى بات يرِن مِن شخصِ آخر لا سِواه،
تمتمتُ بُرهة بِالشتائِم والسُّباب
تُرى هل عاد لِينتقِم أم قلبُه لان؟
أأنا خُدِعتُ مِن جدِيد
أم عاد مكسورًا فِى هواه؟
كُلُّ المعارِك خُضُتها دِفاعًا عنه،
قد رق قلبِى لِحالِه لما عاد
كان رِجُوعُه صفعةً أُخرى
لِمن طعن قلبِى فِى تحدٍّ
بِهِرُوبِهِ مِنِى فِى انتِقام،
فكرتُ وقتًا أنِى أُريدُهُ ولا أُريدُهُ
بعد معركتِى الطوِيلة بِلا اتِزان
قلّبتُ صفحةً تلو أُخرى
وأنا أُتمتِم بِلا كلام،
هيأتُ نفسِى لِلصِراخ
لِأنِى لستُ على هواه،
أنا لستُ سِلعةً
يأتِى إليها وقتَ الفراغ…
قد دق بابِى فِى مُفاجأة مع أصدِقاء،
وانخلع نبضِى لِلُقياه،
وطبع قُبلة على يدى،
ورأيتُه يُخرِج خاتِم خِطُوبتِى
وعينُه تلمع فِى امتِنان
للشاعرة/ نادية حلمى
أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
اترك تعليقاً