“مطلع النور”
للشاعر.صلاح بدران
للقول وجهٌ وللأحوال تأويل
عداك عذل فتى ميزانه القيل
فخلّ عنك قصيًا في جهالته
فإنه في عمى التفريط مكبول
واصدح بما نبتت في الروح جذوته
كم تطرب الحال في الحان المواويل
يادار كم خاطب بالباب ملتزمٍ
يرجو الوصال فمن يادار موصول
وقفت بالباب رغم الصحو في سَكَر
أن كان في الحي للظمآن تعليل
نادى مناد ألا فالعيس حاضرة
فقلتُ إن فتى بالذنب مشغول
لكنما بين جنبيه محبتكم
تصرف القلب بالنبض التهاليل
قيل ادخل الباب، قلت الذنب يثقلني
فقيل كم مذنب بالصفح مشمول
الباب باب رسول الله رأفته
في محكم الذكر تنزيل وتفصيل
محمد ياغدير الروح كم ظمئ
رويتَ والكون من رياك مشمول
آويتَ ملتجئا داويت مرتزَءا
حتى بدا كل مدح فيك تذييل
النور لاتعرف الظلماء ساحتَه
هو الشفيع إذا لاصوت مقبول
وصاحب الحوض يوم الهول ليس لنا
إلا حماه ولا إلاه مأمول
الموجبُ الحقَ إما ادّاركت أمم
في وهدة البغي ترديها الأباطيل
من ردهة الغار وجه الصبح منفلق
كما تضيء الدياجير القناديل
أيا خديجة ضميني على وجلي
قالت عداك من الأوجال تأويل
يامقري الضيف ياحمال مثقلنا
حاشا لمثلك في الدارين تخذيل
هذا هو الوحي فاصدع ياحبيبُ بما
أُمرتَ إن قضاء الله مفعول
واضّاءل الليل وانشقت سدائله
وأقبلت بالهدى سحب يعاليل
يمشي بها خير من سارت به قدم
يا لَلغدير إذا تبدو العساقيل
تأوي إليه ظِماء الطير سادرة
ترجو النجاة وحبل الله مجدول
وعصبةالشرك حول الغيث حائمة
ياعصبة الشرك إلا تسلموا، زولوا
ذي دولة الحق قامت لازوال لها
وفَوْرة السيل ترديها الطرابيل
النور مطلعها، والبر مرجعها
والذكر آيتها، والعدل مكفول
ركب مضى ورسول الله قائده
هل نزعة السهم تثنيها العراقيل؟
ونورت يثربَ الغراء طلعتُه
فكل حي بغيض البشر مأهول
وأوفد الناسُ أفواجا لربهم
لا بينهم في طلاب الحق مخذول
حتى بدا كل مَلْك تحت رايتهم
والمجد بالمجد تأصيل وتأثيل
لا مستزيدَ يرى لوكانَ، كانَ؛ فقد
دانت لفضلك أسياد بهاليل
هذا عطاؤك لا يدنو له أحد
هل تمدُدِ البحرَ بالماء المهاطيل
مارس ٢٠٢٣
اترك تعليقاً