أول مدينة متكاملة لمعالجة المخلفات الصلبة في مصر والشرق الأوسط
تهدف الحكومة إلى تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في إدارة وتشغيل المرافق بالمدينة
تعمل وزارة البيئة المصرية حاليًا على تشغيل البنية التحتية لأول مدينة متكاملة لمعالجة المخلفات في الشرق الأوسط، والتي يجري تنفيذها بالتعاون مع البنك الدولي وبشراكة مع وزارة البيئة لخدمة كل من محافظتي القاهرة والقليوبية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

تقام المدينة المتكاملة للمخلفات على مساحة 1226 فدان، وتقع على بعد 7 كيلومترات قبل مدينة الإسماعيلية و12 كيلومترًا بعد مدينة بدر، بالقرب من المنطقة الصناعية الجنوبية لمدينة العاشر من رمضان. وستستقبل المدينة مخلفات بلدية وهدم وبناء وطبية وصناعية وخطرة، مع الأخذ في الاعتبار كمية المخلفات المستقبلية المتوقعة من محافظتي القاهرة والقليوبية.
تضم مدينة المخلفات مساحة 10 فدان لمعالجة والتخلص الآمن من المخلفات الطبية في محافظة القليوبية، و212 فدان لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة من محافظة القاهرة، و446.7 فدان للتخلص الآمن من المرفوضات الناتجة عن عمليات المعالجة. كما تشمل المدينة مساحة 16.5 فدان لمعالجة المخلفات الطبية من محافظة القاهرة، و76.14 فدان لمعالجة المخلفات الصناعية الخطرة، و23 فدان لمعالجة مخلفات البناء والهدم.
يجري العمل حاليًا على إنهاء السور الخارجي للمدينة، المحاط بسياج شجري بطول 9 كيلومترات، وشبكة طرق داخلية بطول 4 كيلومترات، وخزان مياه بسعة 14 ألف متر مكعب، بالإضافة إلى إنشاء الطريق الرئيسي والبنية التحتية للمرافق. وتشمل الأعمال أيضًا إنشاء شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، بما في ذلك شبكة إمدادات مياه الشرب ونظام الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وأنظمة مكافحة الحرائق.
بدأ إنشاء هذه المدينة عندما أدركت الحكومة المصرية تأثير إدارة المخلفات على تلوث الهواء والانبعاثات الدافئة وتغير المناخ، مما استدعى دعمًا من البنك الدولي بمبلغ 14 مليون دولار للمشروع كمشروع متكامل للحد من تلوث الهواء ومواجهة تغير المناخ.
تهدف منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة، التي تعتبر من أهم آليات تحقيق الأهداف التنموية المرتبطة بالبيئة، إلى تحسين ممارسات إدارة المخلفات وتعزيز الاستدامة البيئية.
تغطية مستمرة على مدار الساعة من منصة “غرد بالمصري”:
تابع أحدث الأخبار والتقارير في جميع الأقسام: