في تصريحٍ له، صرح أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أنه سيتم تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل، 15 فبراير، حتى إشعار آخر. ووجه أبو عبيدة الاتهام للاحتلال الإسرائيلي بانتهاك بنود صفقة وقف إطلاق النار، مما أدى إلى اتخاذ قرار التأجيل.
وأشار أبو عبيدة إلى أن القرار سيسري إلى حين التزام الاحتلال وتعويض استحقاقات الأسابيع الماضية بأثر رجعي، مؤكدًا التزام حركة حماس ببنود الاتفاق طالما التزم بها الاحتلال.
وفي هذا السياق، قال القصاص، في تصريحات خاصة لـ”بوابة أخبار اليوم”، إن الاحتلال الإسرائيلي ماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني وتهرب من التزاماته المنصوص عليها في اتفاق الهدنة.
وأوضح أنه كان من المفترض إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة مؤقتة إلى قطاع غزة لاستيعاب النازحين، بالإضافة إلى 600 شاحنة يوميًا محملة بالمساعدات والوقود.
وأكد القصاص أن الاحتلال الإسرائيلي وواشنطن يتحملان المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدم الالتزام بتعهدات الاحتلال، مشيرًا إلى أنه تاريخيًا لا يوجد لدى الاحتلال عهد أو ميثاق.
وأضاف أن “المقاومة وكتائب القسام لديها أوراق ضغط كافية تتمثل في جاهزيتها القتالية واستمرار احتفاظها بالأسرى للشهر السادس عشر على التوالي”.
وعن سيناريوهات المشهد الحالي على ضوء القرار، توقع القصاص أن الاحتلال سيلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق لأنه بحاجة للهروب من الضغوط الداخلية في إسرائيل وللإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى.