إقبال ضعيف… وحشود متفرقة… ولا أحد يُغرد منفردًا في دائرة المال السياسي
تبدو ملامح المشهد الانتخابي في دائرة قوص – قفط – نقادة هذا العام مختلفة عن أي دورة سابقة؛ فالإقبال الشعبي ما زال دون المتوقع، والحشود التي تظهر أمام اللجان متفرقة، لا تحمل ملامح التنظيم أو الحماس الجماهيري المعتاد.
تتحرك بعض الحملات بخطوات محسوبة وسط دائرةٍ يُوصَفُ فيها المشهد بأنها “دائرة المال السياسي”، حيث يسعى بعض المرشحين إلى فرض نفوذهم بالقدرة المالية لا بالرؤية أو الكفاءة. غير أن الغالبية من أبناء الدائرة يدركون أن الصوت أمانة لا تُشترى، وأن المستقبل يُبنى بالضمير والعمل لا بالمال والولاءات.
ورغم ما يشهده الميدان من تباينٍ في الحشود والمواقف، تبقى الدولة المصرية على مسافةٍ واحدة من جميع المرشحين، لا تنحاز إلا إلى إرادة الناخب وحق المواطن في الاختيار الحر النزيه. هذا التوازن الوطني الواضح يعكس روح العدالة التي أرساها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورسالة الثقة في أن صندوق الانتخابات وحده هو الفيصل.
وفي هذا السياق، نتوجّه بالتحية والتقدير إلى رجال الأمن في قوص، وقفط، ونقادة، وفي كل أرجاء الدائرة، الذين يؤدّون واجبهم الوطني بكل التزام وانضباط، ويؤمّنون اللجان الانتخابية بروحٍ من الوعي والمسؤولية، لتبقى الصورة الحضارية لمصر عنوانًا للانضباط والأمان.
إن الإقبال الضعيف لا يعني الغياب، بل انتظار الوعي أن يجد من يستحق ثقته. أما الحشود المتفرقة، فستبقى كذلك حتى تتوحد الكلمة خلف من يعمل بإخلاص لخدمة الوطن والمواطن، لا لخدمة مصالحه الخاصة.
تغطية مستمرة على مدار الساعة من منصة “غرد بالمصري”:
تابع أحدث الأخبار والتقارير في جميع الأقسام:
