الموافقة على صرف 820 مليون دولار
أعلن صندوق النقد الدولي، يوم الاثنين، استكمال مراجعة تسمح لمصر بسحب 820 مليون دولار، قائلا إن الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار على صعيد الاقتصاد الكلي بدأت تؤتي ثمارها، لكنه حث على المزيد من التقدم في كبح سيطرة الشركات المملوكة للدولة.
هذه هي المراجعة الثالثة بموجب أحدث برنامج قرض من الصندوق مدته 46 شهرا لمصر، والذي تمت الموافقة عليه في 2022 وتمت زيادة حجمه إلى ثماني مليارات دولار هذا العام.
وتقول مصر إنها تحولت إلى نظام سعر صرف مرن، وهي السياسة التي قال صندوق النقد يوم الاثنين إنها تظل “أساس البرنامج الذي تتبناه سلطاتها”.
وقال بيان الصندوق “الضغوط التضخمية تتراجع تدريجيا، وتم القضاء على العجز في النقد الأجنبي، وتم تحقيق الأهداف المالية (بما في ذلك الأهداف المتعلقة بالإنفاق من خلال مشاريع البنية التحتية الكبيرة)”.
صندوق النقد يُشيد بسياسات البنك المركزي المصري لمجابهة التضخم والحفاظ على سعر صرف مرن
أشاد صندوق النقد الدولي بسياسات البنك المركزي المصري والتي ساهمت في تحسين الظروف الاقتصادية الكلية لمصر، بالإضافة إلى تراجع الضغوط التضخمية تدريجيًا، والقضاء على نقص النقد الأجنبي. هذا ولفت الصندوق إلى أنه تم تحقيق الأهداف المالية (بما في ذلك المتعلقة بالإنفاق من خلال مشاريع البنية التحتية الكبيرة). مما ساهم في إحداث تأثير إيجابي على ثقة المستثمرين وأيضًا القطاع الخاص.
وأوضح الصندوق أن الحفاظ على نظام سعر صرف مرن، ونظام صرف أجنبي محرر أمرًا ضروريًا لتجنب تراكم الاختلالات الخارجية، وفي الوقت نفسه، يجب على البنك المركزي إتباع نهج قائم على البيانات لخفض التضخم.
هذا وأشار إلى أنه ينبغي أن تكون تعزيز مرونة القطاع المالي وممارسات الحوكمة والمنافسة في القطاع المصرفي من الأولويات الرئيسية، وهذه التدابير حاسمة لتوجيه مصر نحو النمو الذي يقوده القطاع الخاص والذي يمكن أن يولد فرص العمل للجميع.
وفي هذا السياق، قالت السيدة أنطوانيت م. سايح، نائبة المدير العام والرئيسة بالإنابة: “إن الإصلاحات المُعززة في إطار البرنامج المدعوم من تسهيل الصندوق المُمدد لمصر تسفر عن نتائج إيجابية، وقد أدى توحيد سعر الصرف وتشديد السياسة النقدية المصاحب له إلى الحد من المضاربة، وجذب التدفقات الأجنبية، وخفف من نمو الأسعار، ومع ظهور علامات التعافي، ينبغي أن يكون القطاع الخاص على استعداد للانتعاش”.
وأضافت: “من المتوقع أن تساعد السياسات المُعتمدة في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي، فإن التحول المستدام إلى نظام سعر الصرف المرن ونظام الصرف الأجنبي المُحرر، والاستمرار في تنفيذ سياسة نقدية مُتشددة، والمزيد من ضبط الأوضاع المالية مع التنفيذ الصحيح لإطار المراقبة والتحكم في الاستثمار العام يجب أن يدعم التوازن الداخلي والخارجي، كما أن تخصيص جزء من التمويل من صفقة رأس الحكمة لتراكم الاحتياطيات وخفض الديون يوفر وسادة إضافية ضد الصدمات”.
اترك تعليقاً