“القاهرة تتحرك على جبهتين: تثبيت استقرار غزة… ووقف نزيف الحرب في السودان”
أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن التوصل إلى اتفاق عربي وإسلامي لتشكيل قوة استقرار دولية في قطاع غزة، تكون مهمتها متابعة ومراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد في تصريحات خاصة للعربية نت, أن دولًا عديدة أبدت رغبتها في المشاركة بهذه القوة، مشددًا على أن مصر حققت اختراقًا كبيرًا بوقف ما وصفه بـ”حرب الإبادة الجماعية في غزة”، معتبرًا ذلك إنجازًا تاريخيًا ستواصل القاهرة العمل على استكمال مراحله.
وأكد الوزير رفض مصر القاطع لأي محاولة لتقسيم القطاع، مشيرًا إلى أن غزة ستظل موحدة، وأن الهدف الرئيسي من الجهود المصرية والعربية والإسلامية هو الوصول إلى حل الدولتين. كما أوضح أن مصر تدعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي نصت على بقاء غزة قطعة واحدة، وأن القاهرة حريصة على تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية بعد الانتهاء من تسليم الجثامين.
وفيما يخص الملف السوداني، شدد عبد العاطي على أن وقف الحرب المدمرة في السودان يمثل أولوية قصوى لمصر، موضحًا أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة هناك، وأن القاهرة تنسق مع الآلية الرباعية لمنع تدفق الأسلحة عبر الحدود، إلى جانب دعم دول الجوار الأفريقي والساحل وتشاد لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.
وتزامن ذلك مع مخاوف دولية ومصرية من تسريبات إسرائيلية حول خطة لإعادة إعمار مدن داخل غزة خلف ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”، وسط تحذيرات من أن يتحول هذا الوضع العسكري المؤقت إلى تقسيم فعلي للقطاع، بما يشبه “جدار برلين” جديد يهدد مسار اتفاق الهدنة الشامل الموقع في شرم الشيخ.
تغطية مستمرة على مدار الساعة من منصة “غرد بالمصري”:
تابع أحدث الأخبار والتقارير في جميع الأقسام: