26 عاما علي رحيل الأم تيريزا ..رائدة العمل الخيري في العالم
يحتفل العالم اليوم الثلاثاء 5 سبتمبر/أيلول باليوم الدولي للعمل الخيري الذي يصادف ذكرى وفاة الأم تريزا، التي وهبت حياتها للعمل الخيري، والذي يهدف للتذكير بأهمية الأعمال الخيرية للإنسانية التي لا تقدر بثمن.
وقالت الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي إن اعتمادها جدول أعمال التنمية 2030 في سبتمبر/أيلول 2015، يهدف للقضاء على الفقر بجميع صوره وأشكاله بما في ذلك الفقر المدقع، مؤكدة أنه تحد عالمي هائل ومتطلب لا غنى عنه في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن جدول الأعمال هذا يدعو إلى تعزيز روح التضامن العالمي، ويركز تركيزا رئيسيا على حاجات الفئات الأضعف والأشد فقرا. كما أن جدول الأعمال يعترف كذلك بالدور الذي يضطلع به القطاع الخاص المتنوع، ابتداء من المؤسسات المتناهية الصغر ومرورا بالتعاونيات وانتهاء بالشركات المتعددة الجنسيات. كما أنه يعترف كذلك بالدور الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني والمنظمات الخيرية في تنفيذ جدول الأعمال الجديد.
وتوضح الأمم المتحدة أن إقرار اليوم الدولي للعمل الخيري يهدف إلى توعية وتحفيز الناس والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة المشتركة في جميع أنحاء العالم لمساعدة الآخرين من خلال التطوع والأنشطة الخيرية.
ووضعت المنظمة أهداف التنمية المستدامة في جدول عمل يمكن تأطيره في أربع مجالات هي: الناس والكوكب والرخاء والسلام والشراكة.
وعلى منصة إكس/ تويتر سابقا انتشر وسم العمل الخيري، حيث تبارت المنظمات الدولية والمحلية في الاحتفاء باليوم الدولي للعمل الخيري.
وفي السياق نفسه، أكد البرلمان العربي أن ما تشهده المنطقة العربية من أزمات إنسانية متلاحقة يتطلب دعم وتعزيز العمل الخيري فضلا عن ضرورة توعية المواطن العربي بأهمية المشاركة في الأنشطة الخيرية، وتقديم يد العون للمحتاجين، لخلق مجتمعات أكثر تماسكا وقادرة على مواجهة التحديات والنهوض بمستوى شعوبها.
كما شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في اليوم الدولي للعمل الخيري وفي سجلها تاريخ حافل ومتميز في مجال العمل الخيري والإنساني، أسهمت خلاله في تخفيف معاناة المحتاجين ومد يد العون والمساعدة لكل شعوب العالم.
وأكدت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أرسى نهجاً مستداماً للعطاء والعمل الخيري فاض خيره قارات العالم كافة، موضحة أنها توظف إمكاناتها المادية والبشرية لتوسيع مظلة المستفيدين من خدماتها بشكل مستدام.
وتحتفي المؤسسة اليوم الثلاثاء بـ«اليوم الدولي للعمل الخيري» الذي يصادف الخامس من سبتمبر من كل عام، وقد نجحت في تأسيس العمل الخيري وتحويله إلى ثقافة وسلوك راسخين في جميع مشاريعها وبرامجها الحالية والمستقبلية، حيث نجحت المؤسسة منذ انطلاقها في العام 1992 في تقديم مساعداتها لأكثر من 170 دولة حول العالم.
الأم تيريزا
واختير تاريخ 5 سبتمبر من أجل إحياء ذكرى وفاة الأم تيريزا، والتي حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 1979 تكريما للعمل الخيري الذي اضطلعت به من أجل التغلب على الفقر، والذي يشكل تهديدا للسلام العالمي.
ولدت آغنيس غونكزا بوجاكسيو، الراهبة والمبشرة المعروفة بالأم تريزا، في عام 1910. وانتقلت للعيش إلى الهند في العام 1928، وكرست حياتها لمساعدة المهمشين والفقراء منذ ذلك الحين وحتى وفاتها. وفي عام 1948 أصبحت مواطنة هندية وأسست منظمة للبعثات الخيرية في مدينة كالكتا الهندية في العام 1950، والتي كرسّت عملها لخدمة الفقراء والمعدمين ممن يموتون في تلك المدينة من آثار الجوع والفقر.
لأكثر من 45 عاما، وفرّت جمعية الأم تيريزا العون للفقراء والمرضى والأيتام، في حين ابتعثت الجمعية أفرادها لجميع أنحاء الهند والعالم، بهدف مساعدة الضعفاء والتطوع في دور العجزة والأيتام وبيوت إيواء المشردين.
وتلقت الأم تيريزا عددا من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك جائزة نوبل للسلام، اعترافا بجهودها الإنسانية وامتنانا بأعمالها الخيرية التي انتشرت في جميع أرجاء العالم.
وقد توفيت الأم تيريزا في 5 سبتمبر/أيلول 1997 عن عمر يناهز الـ87 عاما.
ويعود أصل اليوم العالمي للعمل الخيري إلى عام 2011 عندما أطلقه المجتمع المدني المجري بدعم من البرلمان المجري والحكومة، بغرض رفع مستوى الوعي وتعزيز شعور أقوى بالوحدة والمساءلة الاجتماعية وتأييد واسع النطاق للأعمال الخيرية.
تغطية مستمرة على مدار الساعة من منصة “غرد بالمصري”:
تابع أحدث الأخبار والتقارير في جميع الأقسام: