الإذاعة في قرنها الثاني من الخدمة

يحتفل العالم في اليوم 13 فبراير من كل عام باليوم العالمي للإذاعة، وهو اليوم الذي أقرته منظمة اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) في عام 2011، بهدف تسليط الضوء على أهميتها كوسيلة إعلامية فعالة، بعد أن اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا، بموجب قرارها 124/67 المؤرخ في 14 يناير 2013.تقول الأمم المتحدة، إن الإذاعة لا تزال وسيلة قوية للاحتفال بالإنسانية بكل تنوعها، ولم تزل منصة للخطاب الديمقراطي، وعلى المستوى العالمي، تظل الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشارًا، وبسبب قدرتها الفريدة على الوصول إلى الجمهور الأوسع، فإن بمقدورها تشكيل تجربة المجتمع في التنوع، وإتاحة ساحة عامة لكل الآراء، موضحة أنه يجب أن تخدم المحطات الإذاعية مجتمعات متنوعة، وأن تقدم مجموعة متنوعة من البرامج ووجهات النظر والمحتوى الغني، وأن تكون مرآة صادقة لتنوع الجماهير في إطار مؤسساتها وعملياتها.

وأضافت: أن الإذاعة (بسبب يسر الكلفة) وسيلة مناسبة للوصول إلى المجتمعات النائية والفئات المستضعفة، إذ تتيح لهم منصة للدخول في النقاش العام، بغض النظر عن مستوى المعرفة. كما أن لها أهمية في التواصل حالات الطوارئ وتقديم الإغاثة في حالات الكوارث. فضلًا عن هذا، فإن للإذاعة قيمة فريدة فيما يتصل بالجمع بين المجتمعات وتعزيز الحوار الإيجابي بما يدفع نحو التغيير. تتيح الخدمات الإذاعية الاستماع إلى أصوات جماهيرها، وتشجع على تلبية احتياجاتهم، كما تتيح السبيل أمام تنوع الآراء والرؤى والاصوات بما يلبي الحاجة لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا جميعًا.

«هنا القاهرة».. بهذه الجملة الشهيرة للراحل أحمد سالم، انطلق أثير الإذاعة المصرية في 31 مايو عام 1934، وكانت أول الأسماء التي شاركت في هذا اليوم كوكب الشرق أم كلثوم والفنان الراحل محمد عبدالوهاب والشاعر على الجارم.

وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «الإذاعة المصرية في يومها العالمي.. منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة»، إذ تتعلق بالأذهان العديد من الجمل والعبارات المرتبطة بالإذاعة مثل «كلمتين وبس» للفنان الراحل فؤاد المهندس وأغنية بالسلامة يا حبيبي بالسلامة التي كانت تذاع صباح كل يوم.

وعلق بالأذهان أيضا برنامج الأطفال الأشهر «أبلة فضيلة» لتكون جزءً من أجيال كاملة ارتبطت بها كمصدر للمعلومة والتعلم.