غضب الجيل Z يهز مكسيكو سيتي: الآلاف يطالبون بإنهاء الفساد والجريمة والعدالة لمقتل مسؤول محلي
مكسيكو سيتي – خرج عدة آلاف من المواطنين إلى شوارع العاصمة المكسيكية خلال يومي السبت والأحد، في مظاهرات واسعة ضد الفساد والجريمة والإفلات من العقاب، قادها شباب من “الجيل Z” وانضم إليها لاحقًا مؤيدون من أحزاب المعارضة الأكبر سنًا.
ورغم أن المسيرات بدأت سلمية، إلا أنها انتهت باشتباكات عنيفة بين بعض المتظاهرين والشرطة، حيث أُطلقت الألعاب النارية وأُلقيت الحجارة، فيما استولى المحتجون على معدات ودروع الشرطة. وأعلن وزير أمن العاصمة بابلو فاسكيز إصابة 120 شخصًا، بينهم 100 من عناصر الشرطة، إضافة إلى اعتقال عشرين متظاهرًا.
الاحتجاجات تأتي ضمن موجة عالمية يقودها “الجيل Z” ضد الفساد والتراجع الديمقراطي، إذ شهدت نيبال في سبتمبر الماضي أكبر مظاهرات شبابية انتهت باستقالة رئيس الوزراء بعد حظر وسائل التواصل الاجتماعي. وفي المكسيك، عبّر الشباب عن إحباطهم من تفشي العنف والإفلات من العقاب، فيما رفع بعضهم رموزًا مثل علم “جمجمة القراصنة” الذي أصبح شعارًا عالميًا لهذه الحركة.
وشهدت المسيرات مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية؛ حيث طالب الأطباء بزيادة تمويل الصحة العامة، فيما حضر أنصار العمدة المغتال كارلوس مانزو مرتدين قبعات القش رمزًا لحركته السياسية، مطالبين بالعدالة لمقتله الذي اعتُبر ضربة موجعة للدولة. وقالت روزا ماريا أفيلا، وهي وكيلة عقارات تبلغ من العمر 65 عامًا: “الدولة تحتضر… لقد قتل لأنه كان رجلاً يواجه الخارجين عن القانون بشجاعة.”
ورغم تصاعد الغضب الشعبي، لا تزال الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم تحافظ على معدلات تأييد مرتفعة، لكنها اتهمت الأحزاب اليمينية بمحاولة استغلال حركة “الجيل Z” عبر التسلل إليها واستخدام الروبوتات على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الحشد.
تغطية مستمرة على مدار الساعة من منصة “غرد بالمصري”:
تابع أحدث الأخبار والتقارير في جميع الأقسام: