سماء الليل تتألق: زخات شهب القيثاريات تزين السماء في عرض ساحر!.
بين 16 و25 أبريل، تستعد سماء الليل لاستقبال عرض فلكي مذهل، حيث تصل زخات شهب القيثاريات إلى ذروتها، مما يمنح عشاق الفلك فرصة استثنائية لرصد ما يصل إلى 100 شهاب في الساعة خلال اللحظات الأكثر نشاطًا.
ويعود أصل هذه الزخة المضيئة إلى المذنب ثاتشر (C/1861 G1 Thatcher)، الذي يخلف وراءه سحابة من الغبار الكوني أثناء دورانه الطويل حول الشمس، وهي رحلة تستغرق نحو 415 عامًا، لتتحول هذه الجسيمات إلى ومضات ساحرة تخترق الغلاف الجوي وتضيء السماء.
ورغم أن هذا المذنب لن يعود إلى جوارنا قبل عام 2276، إلا أن ذيله الغباري يمنحنا سنويا مشهدا فلكيا فريدا.
وتعد القيثاريات واحدة من أقدم زخات الشهب المعروفة، حيث تم تسجيلها لأول مرة منذ أكثر من 2700 عام من قبل علماء الفلك الصينيين.
ولحسن حظ مراقبي النجوم، تتزامن ذروة الزخة هذا العام مع ظروف مشاهدة مثالية. ففي ليلة 22-23 أبريل، سيختفي القمر تحت الأفق حتى الساعة الثالثة صباحا بتوقيت غرينتش، ما يوفر سماء مظلمة خالية من التلوث الضوئي القمري. وهذا تحسن كبير عن العام الماضي عندما تزامنت الذروة مع اكتمال القمر الذي حجب معظم الشهب.
تتميز زخات شهب القيثاريات بسرعتها المذهلة التي تصل إلى 49 كم/ثانية، حيث تخترق السماء بتوهج ساحر، تاركةً خلفها أثرًا من الضوء قد يستمر لثوانٍ، مما يجعلها واحدة من أكثر الظواهر الفلكية إبهارًا.
وللتمتع بمشاهدة مثالية لهذا العرض السماوي، ينصح خبراء الفلك بالابتعاد عن أضواء المدن بعد منتصف الليل، مع منح العينين 20 دقيقة للتكيف مع الظلام، والنظر باتجاه الأفق الشرقي، حيث لا توجد حاجة لاستخدام أي معدات خاصة، فقط التأمل والاستمتاع بجمال السماء وهي تضيء بمسارات الشهب المتوهجة.
المصدر: ذا صن
اترك تعليقاً