أول من أسر جنود العدو في حرب أكتوبر 73 .. اللواء مسعد بدران همام بطل “بالوظة” الذي دوّن اسمه في سجل الخالدينومن بين هؤلاء الأبطال الذين كادت أن تطوي بطولاتهم صفحات النسيان، يبرز اسم اللواء صاعقة متقاعد مسعد بدران همام، أحد أبطال عملية “بالوظة”، الذي سطّر ملحمة بطولية في الأيام الأولى من حرب أكتوبر المجيدة.ولد البطل في محافظة الدقهلية، وتخرج في الكلية الحربية في الأول من أكتوبر عام 1970، ضمن الدفعة 58 حربية. وفي حرب أكتوبر 1973، كان برتبة ملازم أول، قائداً للفصيلة الثالثة بالسرية الثانية، ضمن إحدى كتائب الصاعقة التابعة لوحدات الجيش الثاني الميداني.
المهمة القتالية خلف خطوط العدو
في السادس من أكتوبر، كُلّف البطل وفصيلته بالتمركز خلف أربع نقاط حصينة من خط بارليف بمدينة القنطرة شرق، والمُرقّمة 1 و2 و3 و4، بهدف منع وصول أي إمدادات للعدو الإسرائيلي. وقد تم تنفيذ هذه المهمة بنجاح.
وفي مساء نفس اليوم، صدرت له الأوامر بمهاجمة النقطة الثالثة، بعد أن كانت قوات الجيش الثاني قد استولت بالفعل على النقاط 1 و2 و4. لكن نظراً لحلول الظلام، تم تأجيل الهجوم إلى صباح اليوم التالي، السابع من أكتوبر.
عاد البطل وفصيلته إلى مواقعهم لمنع أي تحرك ليلي للعدو، وفي تلك الليلة، حاول أفراد النقطة الثالثة الهروب، فاصطدموا بموقع فصيلة الصاعقة بقيادة البطل، فاشتبك معهم رجاله وقتلوا أربعة منهم، واستشهد أحد أفراد الفصيلة وتم إخلاؤه.
أول أسرى العدو في قبضة المصريين
مع أول ضوء في صباح 7 أكتوبر، تم العثور على جثث القتلى الأربعة، وفي نفس الوقت، تم رصد باقي أفراد النقطة الثالثة وهم مختبئون. تعاملت معهم الفصيلة أثناء محاولتهم الرجوع إلى مباني القنطرة شرق، حتى استسلموا بالكامل. وكان عددهم 11 جندياً إسرائيلياً، ليكونوا أول أسرى العدو الذين وقعوا في قبضة الجيش المصري خلال حرب أكتوبر.
صدرت الأوامر من قائد الكتيبة المقدم محمد إبراهيم بتسليم الأسرى إلى قيادة الجيش الثاني، لكن تم تعديل الأمر لاحقاً ليسلمهم إلى ضابطين من المخابرات الحربية، بينما عاد البطل وفصيلته إلى مواقعهم لاستكمال المهام القتالية، ومنها عملية تدمير منطقة الشؤون الإدارية ومخازن العدو الإسرائيلي.

تغطية مستمرة على مدار الساعة من منصة “غرد بالمصري”:
تابع أحدث الأخبار والتقارير في جميع الأقسام:
تحيا مصر .. تحيا الجيش المصري العظيم خير اجناد الارض