عن البحث الاجتماعي المرأة والطلاق
الفصل الثاني عشر
الجهل والتعصب
بتعرض مجتمعنا الشرقي
للقرصنة العقائدية
وسلب الفضيلة الأخلاقية
ليقودها الجهل المتمرد للهلاك
ونحن نلهو في حانات
الجهل والتعصب
ومصائبنا تحت عنوان القدر
ونطلق على نفوزنا العادات والتقاليد
وأصبح الجهل يسري
بشريان الامة بكل وريد
ابتعدنا عن العقائد الدينية
والكتب السماوية
ولاندري الى اين راحلون
وفي كهوف التعصب ماكثون
وعن الفضيلة جائرون
حتى اصبحنا من الهالكون
الجهل والتعصب الفكري
اجهض المبادئ الإنسانية إلى سكرات الموت
واغتصب العقول ليقودها للإنحلال والتمرد
وحكم على أبنائنا بالتشرد والتفكك العائلي
هناك عناصر كثيرة قد تكون المتسببه
في تمزيق نسيج الإسرة وتفكك المجتمع
وفي مقدمتها
الفقر وآفة المخدرات
ومنصات التواصل الاجتماعي
التي أفسدت ماتبقى من الفضيلة
العقائدية والإنسانية ومنها
الطبقة الثرية
والطبقة الفقيرة
الاكثر شيوعأ في حالات الخلع والطلاق
فهل أصبحت قضية الطلاق كفيفة عصماء
ايها الناس
لقد أضللتم طريق الحق وإتخذتم الجهل وليأ
وتماديتم على العدالة والشرائع الإنسانية
وإتخذتم الطلاق قنبلة عنقودية
وبطريقة حمقاء بربرية
اليس بينكم حسيبأ رقيبأ ورشيدأ عتيدا
ام نحن العقول البلهاء وانتم علماء النقشبندية
تهشم وإزدراء وظلم وبهتان
فبأي ميزان اليوم تحتكمون
عودوا الى بارئكم فهو عليكم حسيبا رقيبا
ايها الساده
لنعلن الحرب على الملاء وبلا تردد
وعلينا أن نتحصن بقلعة الفضيلة والإنسانية
هناك محاربين يقود هذه الحرب
وهم العلماء ووجهاء ونبهاء هذا المجتمع
من أجل التوعية وتدمير ترسانة الطلاق
لنعتصم ونتحدى هذا الجهل
وهذا التعصب الفكري
وعدم الخضوع امام التمرد والاستفزاز
ايها الساده
الطلاق أصبح وباء قاتل مثل الطاعون
انظروا للعقول الجائره كيف حطمت اسرها عنوة في كنف الظلام
هناك نساء مسالمات عفيفات
أجهضت أرواحهم بأزواج لايفقهون نعمة الحياة
وجاءت إمرأة جاهل تنعي انفاسها لقاضي الأحكام
وزوجها يتبختر وكأنة من نخبة العلماء
فقالت ياقاضي الزمان هذا هو زوجي الذي ازلني بجهله ولم يبقى له في حياتي مكان
فأنتبذا الزوج قائلا عصمتك بيدي ومصيرك تحت الاقدام
انا الرجل والقائم عليكي حتى الممات
فقالت له الزوجه
سئمت روحي من العشرة وياك
وجهلك حطم فؤادي والشوق رماك
علمتني لغات الهجر والضيم حداك
وقتلت هدهد وصالي والغرور جثاك
سحقت انفاس ودي بالصمت عزاك
اغرب لغراب الشؤم والسخط مولاك
ايقظت معصية غضبي وللمدى انساك
جهلك ابغى مرتعي والبلاهة مرماك
فنظر إليه القاضي بأشارة استفهام
وقال لو كنت رجلاً طلقها بأمان
والإ خلعت العصمة من يدك ووضعتك خلف القضبان
فقال الزوج انا والي امرها لكل الازمان
ولم اطلقها حتى تعفيني من المهر ونفقة الابناء
وإلا ازللتها قهرأ وصنعت بها العبرة لكل النساء
فقالت تنازلت لك عن مهري وعن الأبناء
وحريتي اثمن من خضوعك واثمن مايملكه جسدك من دماء
فسئلها القاضي لماذا رغبتي بالخلع وقد يكون له علاج
فقالت الزوجة ذهبت للطبيب وضرسي يؤلمني
فقال لي الطبيب علاجه بمائة دينار وخلعه بدينار وينتهي الالم
فأبتسم القاضي وقال
عجبت من امرك
حمامة ورافقت طير الغراب
الباحث الدكتور زهير سنده
من اصدارات دار الوهيبي للنشر والتوزيع
رقم الايداع 2024/19077
ترقيم دولي 2-67-8802-9773-979
رسالة الدكتوراه البحثية والعلمية
الصادرة من الأكاديمية الدولية للدراسات والبحوث العلمية
رقم lN-0525-1220-2021