بريكس تسعى لتحدي الهيمنة الأمريكية في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي كملف رئيسي بعيدًا عن الدولار
مجموعة بريكس تخطط لمواجهة الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي، وتستعد لتحدي الولايات المتحدة في قطاعات متعددة. تكتل بريكس أصبح له تأثير ملموس ومقلق للولايات المتحدة، خاصةً مع التهديدات الأمريكية ضد خطط بريكس لإصدار عملة دولية بديلة للدولار. المجموعة، التي تضم نصف سكان العالم وبعض من أقوى الاقتصادات، تسيطر على خطوط التجارة الرئيسية وتمتلك موارد اقتصادية وطاقية وتعدينية هائلة.
بريكس تسعى لتعزيز موقفها ضد الولايات المتحدة، وتركز على مجال الذكاء الاصطناعي كملف رئيسي بعيدًا عن الدولار. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن عن تطوير الذكاء الاصطناعي مع شركاء بريكس ودول أخرى لتحدي الهيمنة الأمريكية على هذه التقنية. في مؤتمر بموسكو، أكد بوتين على أهمية التحالف الدولي لمؤسسات تطوير الذكاء الاصطناعي وأعلن عن إطلاق التحالف الجديد. بنك “سبيربنك”، أكبر بنك في روسيا، أشار إلى أن التحالف الجديد سيشمل شراكات مع مؤسسات ذكاء اصطناعي من الصين ودول بريكس الأخرى، مما يساهم في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
روسيا تولي اهتمامًا كبيرًا بمجال الذكاء الاصطناعي لأنه يمثل مستقبل الثورة الاقتصادية العالمية، والدول التي لا تواكب التطور التكنولوجي والصناعي والزراعي المعتمد على الذكاء الاصطناعي ستتخلف. هذا الإعلان جاء بعد أيام من أعلنت شركة “مايكروسوفت” الأمريكية عن إطلاق إصدار محدود من أداة الذكاء الاصطناعي “كوبايلوت فيجن”، والتي تمكن من فهم الأسئلة المتعلقة بالمواقع الإلكترونية التي يزورها المستخدم عبر متصفح “إيدج” والإجابة عليها. “كوبايلوت فيجن”، التي يتم تطويرها بواسطة “كوبايلوت لابس”، برنامج مايكروسوفت لاختبار قدرات الذكاء الاصطناعي، قادرة على تحليل النصوص والصور المعروضة على صفحات الإنترنت للإجابة على الأسئلة. ووفقًا لموقع “تك كرانش” المتخصص في التكنولوجيا، يحتاج المستخدم إلى الاشتراك في خدمة “كوبايلوت برو” التابعة لمايكروسوفت بتكلفة 20 دولارًا شهريًا لتجربة الأداة.
وبالطبع، مصر ليست بعيدة عن الصراع الاقتصادي الحالي كونها عضوًا في “بريكس”، ومن المؤكد أنها ستكون جزءًا من الاقتصاد الجديد الذي يعتمد على تقنيات المستقبل.