الأمم المتحدة:الملايين سيدفعون ثمن انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب الأوكرانية
رأى الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الإثنين، أن مئات الملايين في العالم «سيدفعون ثمن» قرار انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية
وصرح انطونيو غوتيريس للصحفيين أن «مئات ملايين الاشخاص يواجهون الجوع، (فيما) المستهلكون يواجهون أزمة عالمية لكلفة الحياة. سيدفعون الثمن»، بحسب «فرانس برس».
وأعلنت موسكو الإثنين أن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بات في حكم المنتهي، بعد ساعات من هجوم ليلي شنته كييف على جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها عام 2014.
وقال الكرملين الإثنين إن الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية الذي تنتهي صلاحيته منتصف الليل (الساعة 21,00 ت غ) «انتهى عمليا»، لكن روسيا مستعدة للعودة إليه «فورا» عند تلبية شروطها.
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن «اتفاق البحر الأسود انتهى عمليا اليوم» الإثنين، مضيفا «ما إن يلبي الجزء المتعلق بروسيا (في الاتفاق) ستعود روسيا فورا إلى الاتفاق حول الحبوب».
تهدف مبادرة حبوب البحر الأسود التي وقعتها روسيا وأوكرانيا في يوليو 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، للتخفيف من خطر المجاعة في العالم من خلال ضمان تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية رغم الحرب.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة تبلغت قرار الكرملين.
وأوضحت لوكالة «تاس» العامة للأنباء، «أبلغت روسيا رسميا الطرفين التركي والأوكراني فضلا عن الأمانة العامة للأمم المتحدة معارضتها تمديد الاتفاق».
وتهدد موسكو منذ أسابيع بعدم تمديد الاتفاق مشتكية من عوائق أمام تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة ومؤكدة أن الهدف المعلن للاتفاق أي إيصال امدادات الحبوب إلى الدول الفقيرة لم يتحقق. على الرغم من إعلان الكرملين، أبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الإثنين ثقته برغبة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في استمرار الاتفاق.
من جانبها، دعت برلين روسيا إلى تمديد العمل بالاتفاقية مؤكدة أهميتها للأمن الغذائي العالمي. وأعربت لندن عن خيبة أملها إزاء الإعلان الروسي مؤكدة «لكننا سنواصل المحادثات».
ودانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «بشدة» إعلان موسكو واصفة إياه في تغريدة بـ«الوقح».
وفي سياق متصل، أتاح الاتفاق تصدير أكثر من 32 مليار طن من الحبوب. وفي وقت متأخر الأحد، أظهرت بيانات موقع «مارين ترافيك» أن آخر سفينة شحن وافق عليها أطراف الاتفاق كانت في طريقها عبر البحر الأسود من ميناء مدينة أوديسا الأوكرانية إلى إسطنبول.
ووفق بيانات مركز تنسيق الاتفاق، فتركيا والصين هما المستفيدتان الأساسيتان من شحنات الحبوب، إضافة إلى بعض الدول النامية. وأتاح الاتفاق لبرنامج الأغذية العالمي مساعدة دول تواجه نقصا غذائيا حادا مثل أفغانستان والسودان واليمن.
اترك تعليقاً