صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، برغبته بإغلاق وزارة التعليم “فورًا“. وعندما سُئل من قبل أحد الصحفيين في المكتب البيضاوي عن توقيت ذلك، أجاب: “أود إغلاقها على الفور”. بحسب (CNN)
أشار ترامب إلى أن الوزارة تعاني من “عملية احتيال كبيرة”، مستشهدًا بتقييم يظهر أن الولايات المتحدة كانت في المرتبة الأربعين بين أفضل 40 دولة في التعليم.
وكان ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي عزمه على إغلاق الوزارة بواسطة أمر تنفيذي، ولكنه اعترف بأنه سيحتاج إلى موافقة الكونغرس ونقابات المعلمين لإنجاز ذلك، كجزء من التزامه خلال حملته الانتخابية.
على الرغم من هذا، فقد وقع ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي على أمرين تنفيذيين يتعلقان بتمويل المدارس، بما في ذلك مسألة اختيار المدرسة وإنهاء تمويل المؤسسات التي يدعي البيت الأبيض أنها تدعم “تلقين الأفكار الراديكالية”.
في سياق متصل، أعلن ترامب عن مؤتمر صحفي سيعقد يوم الخميس للحديث عن “الاحتيال الهائل” الذي زعم أنه يحدث داخل الحكومة الفيدرالية. وأوضح: “سأقرأ لكم بعض الأسماء التي مُنحت مئات الملايين وحتى المليارات من الدولارات”.
كما دعا إلى دعم التحقيقات التي تجريها إدارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك بهدف تخفيض إنفاق الوكالات الفيدرالية، مبرزًا: “أريد أن أشيد بإيلون، لقد اكتشف أشياء أكثر مما يمكن لأي شخص أن يجدها، وهو يتمتع بالمصداقية للقيام بذلك”.
وكشف ترامب عن خطته في مقطع فيديو لحملته الانتخابية، حيث طرح نفس الفكرة التي يطالب بها الجمهوريون الذين جعلوا إغلاق وزارة التعليم أولوية خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2024. لكن تجدر الإشارة إلى أن إلغاء وزارة التعليم لن يمنح بالضرورة المزيد من السلطة للولايات على المدارس الثانوية ورياض الأطفال، حيث أن توزيع السلطة يعتمد على التشريعات والسياسات المحلية بدلًا من مجرد إلغاء الوزارة.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب كان قد أوضح في وقت سابق أنه إذا أعيد انتخابه، سينقل صلاحيات وزارة التعليم إلى الولايات كأحد أول القرارات التي سيتخذها، مؤكدًا أن إدارة البعض من تلك الأماكن “سيئة”، وهذا القرار قد يُجبرها على تحسين أدائها.