“من قلب الشرقية.. اكتشاف 225 تمثالاً جنائزيًا لشوشنق الثالث يعيد تانيس إلى واجهة التاريخ”

شهدت منطقة صان الحجر الأثرية (تانيس) بمحافظة الشرقية كشفًا أثريًا غير مسبوق، حيث أعلنت البعثة المصرية–الفرنسية المشتركة عن العثور على 225 تمثالًا جنائزيًا (أوشابتي) منسوبة إلى الملك شوشنق الثالث، أحد أبرز ملوك الأسرة الثانية والعشرين.

ويُعد هذا الاكتشاف أهم كشف داخل المقابر الملكية بتانيس منذ أكثر من 75 عامًا، إذ وُجدت التماثيل في وضعها الأصلي داخل طبقات من الطمي، بالقرب من تابوت جرانيتي غير منقوش كان قد أثار جدلاً منذ العثور عليه في منتصف القرن الماضي. وتشير الدلائل الجديدة إلى أن التابوت ربما يعود بالفعل إلى الملك شوشنق الثالث، ما يفتح الباب أمام حل أحد ألغاز الدفن الملكي في تلك الحقبة.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف يمثل إضافة علمية فريدة، ويُعد خطوة حاسمة في إعادة تقييم الحفائر بمنطقة الدلتا. كما أوضح أن العثور على هذا العدد الكبير من تماثيل الأوشابتي يعكس الطقوس الجنائزية الملكية ويمنح الباحثين فرصة لفهم أعمق لعادات الدفن في الأسرة 22.

من جانبه، أشار الدكتور فريدريك بيريدو، رئيس البعثة الفرنسية من جامعة السوربون، إلى أن هذا الاكتشاف يعيد كتابة تاريخ تانيس، التي كانت في الماضي عاصمة مصر ومركز قوة سياسي وديني، مؤكداً أن كل حجر في هذه المنطقة يحمل قصة جديدة عن الحضارة المصرية القديمة.

أهمية الاكتشاف

• أكبر كشف أثري في تانيس منذ عام 1946.
• يساهم في حل لغز التابوت الغامض الذي ظل مجهول الهوية لعقود.
• يعكس التعاون المصري–الفرنسي المثمر في مجال الآثار.
• يعيد تسليط الضوء على تانيس كعاصمة تاريخية ومركز حضاري بارز.