ترامب ..و العتبة الخضرا

nagah hegazy
nagah hegazy
جهاد نوار عضو اتحاد الكتاب المصري

ترامب ..و العتبة الخضرا
مما لا يمكن نسيانه، هو مشهد اسماعيل ياسين،يرد،فلوسى،فلوسى،هههه،فى فيلم العتبة الخضراء،و هذا الدور الذى تم رسمه بمهارة ،رغم أنها شخصية جميلة،أداها ياسين بصورة رائعة ،لكنها فى مدلولها تعكس صورة أعمق،تعبر عن مساوئ الطيبة، فى هذا العصر التى يستغلها المحتالون،فيبيعون الوهم للآخرين
فلوسى،،فلوسى،جملة تصيبنى بنوبة من الضحك،كلما تذكرت ياسين ،و ما كنت أدرى لماذا كانت تراودنى دوما،و أربط بينها،و بين
العدو.
حتى استمعت لتصريحات،أو قرارات الترامب،و نتانيا هو عن رغبتهم فى شراء غزة،و كأن غزة صارت كفتاه ليس لها أهل،و لا تملك حق الحياه،و تلك الفكرة التى اتفقا عليها معا،أراها نفس فكرة بيع العتبة الخضراء،مع اختلاف بسيط.

لأن الشارى على علم تام بأنه يشترى ما ليس له حق فيه،كما أن البائع يشرى،ما لا يمتلكه..
و لا أفهم كيف يَصِلان معا لهذا الأمر،و كأنهم
أصيبا بجنون العظمة.
و كأنهما امتلكا كل صكوك حق المصير،فصار العالم بالنسبة لهم مِلكية خاصة،و كل مَن حولهم،لا حول،و لا قوة لهم.

كمَن يثرثرون أيضا كل يوم،بأن هذا باع،و ذاك اشترى،و الحقيقة،أنهم يتحدثون بمنطق العتبة الخضراء ، فالبيع لما لا تملك،لن يعطيك حقا فيه،و لن تستطيع استلامه يوما ما.

إن غزة ليست للبيع لأنها ليست مِلكا للإبن المدلل لدى ماما أمر يكا،و لا البابا ترام…غزة مِلك الغزاويين،و لتشتريها يا ترام،نعم اعقدوا صفقات كما تريدون،لكن تأكدوا أنكم لن تجدوا
مَن يُسلمكم أى ذرة من ثرى سيناء،و لا غزة
و لا أى دولة عربية، و لا أجنبية،يمكنها أن تتهاون فى حق غزة،لأن هذا معناه،أن الدور التالى على المتخاذل.

خاصة أن معركتنا صارت (رأى عام دولى) بفضل قائدنا الشريف،النبيل سيادة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى،و جيش مصر
الذى وقف،و بشدة تجاه التهجير،منذ طوفان الأقصى،،بل منذ ٤٨
و مصر تحمل هَم القضية…حفظ الله مصرَ، أرضا،و شعبا،و جيشا،و قائدا
و أخيرا كأننى استمع للجدة،تقول:
( خلوا اللى يبيع يبيع،شوفوا مين هيسلمه)                                                                                     ترامب ..و العتبة الخضرا                                                                                                            بقلم: جهاد نوار

 

Share This Article
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!