ثقوب أوزونية قرارات أعجبتى بعد ما قرأت أن:
أحمد المسلمانى يعلن عودة برنامج سميرة عبد العزيز “قال الفيلسوف” ليس فقط لأنه كان من البرامج المفضلة، لدى والدتى ،حيث كانت تُجلسنى بجوارها لنستمع لحلقاته الجميلة،لزيادة المعرفة،و الاطلاع.
بل لأن المسلمانى، يتخذ قرارات ذات مغزى فهو يُفعل العودة لكل جميل،و هادف،فهذا البرنامج عاش سنينا، و رغم تواجد التلفاز ببرامجه المتنوعة،التى تجذب المُشاهد ،إنما كان للإذاعة سِحرها، ببرامجها ااثقافية،و الاجتماعية، منها قال الفيلسوف،و لغتنا الجميلة،و قطوف الأدب من كلام العرب،و كتاب علم العالم،حتى زيارة لمكتبة فلان،و غيرها من البرامج التى عليها تربينا،و منها تَكَون الوجدان الثقافى،و ازداد الإرث الأدبى مع المخزون اللُغوى،فكلها برامج أفرزت عقولا مستنيرة
لذلك عودة تلك البرامج سواء بمن ما زالوا على قيد الحياة من ،مُعديها،و مقدميها،أو إعادة القديم منها،أو استكمالا لها بأُناس جُد. على نفس المنهج،هو خطوة فارقة على الطريق الصحيح،لتصحيح المسار، و ليتعلم الحاليين من منشئ المحتويات الفارغة من أى محتوى هادف،كيف كان القدامى.
فالمسلمانى،من جيل المفكرين،و الكُتاب،و الأدباء،و يعى حجم المعاناة التى يلاقيها جيل اليوم بعد الغزو الثقافى المتدنى ،عبر القنوات
الخاصة،التى زادت فى هذا العصر،و بشكل مخيف،كأنها ثقوب أوزونية جديدة،فمجرد إطلاق قناة ما،سَرعان ما تتشكل بجوارها
عدة قنوات بنفس المسمى ،و ليتهم ذو رسالة
بل كلها مثل بعضها،إما إعلانات طول الوقت
أو مسلسلات ،و أفلام تعاد ،و تكرر دون رقابة على المعروض،و ضياع وقت بلا فائدة.
صارت الفضائيات العنكبوتية مجرد بيزنس فى كل مجال،و المُحصلة زيرو الأخلاق فى تدهور و أى إنسان يقول ما يريد لذا ما زلنا نأمل من المسلمانى الكثير ،بالتجديد،و الابتكار،و إعادة الهيكلة للمنظومة حتى يعود لماسبيرو،إشراقته المفتقدة. ثقوب أوزونية بقلم :جهاد نوار
