قضت محكمة جنايات القاهرة، ب السجن المشدد 7 سنوات لصيدلي واثنين من العاملين لديه، بعد إدانتهم بالتسبب في وفاة شاب إثر حقنة بعقار شديد الخطورة دون وصفة طبية، ودون مراعاة الإجراءات الطبية اللازمة.
وتعود تفاصيل القضية إلى منطقة المقطم، حيث تلقى المجني عليه حقنة مكونة من 3 عقاقير مركبة، أحدها شديد الحساسية، ما أدى إلى إصابته بصدمة تحسسية قاتلة فور مغادرته الصيدلية، قبل أن يفارق الحياة داخل المستشفى خلال أقل من نصف ساعة من تلقيه الحقنة.
وكشفت التحقيقات أن اثنين من المتهمين لا يحملان أي مؤهل طبي أو تصريح بمزاولة مهنة الصيدلة، وأن أحدهما زعم كذبًا أنه «طبيب صيدلي»، بينما يحمل شهادة جامعية في غير المجال الطبي، وأوضحت أقوال الشهود أن الصيدلي المسؤول كان على علم بممارساتهم.
وأظهرت تقارير الطب الشرعي وهيئة الدواء المصرية أن العقاقير المستخدمة – وخاصة «السيفوتاكس» – لا تُصرف إلا بوصفة طبية، وتتطلب اختبارًا مسبقًا للحساسية، وأن مزجها مع عقارين آخرين يضاعف خطرها على المرضى، ما أدى إلى حدوث الوفاة بشكل مباشر نتيجة صدمة دوائية حادة.