أعلنت الرئاسة المصرية أن القاهرة لن تسمح بتجاوز “خطوط حمراء” تمس أمنها القومي المرتبط مباشرة بأمن السودان، مؤكدة حقها في اتخاذ كافة التدابير الدفاعية وفق اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين. وشدد البيان على أن الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم السماح بانفصال أي جزء منه، إضافة إلى حماية مؤسسات الدولة السودانية ومنع العبث بها، هي خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها.
لقاء السيسي والبرهان
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان في قصر الاتحادية بالقاهرة، وسط مراسم استقبال رسمية تؤكد عمق الروابط التاريخية بين الشعبين المصري والسوداني.
الموقف الدولي
- مصر جدّدت دعمها لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان، في إطار توجه الإدارة الأميركية لإحلال السلام وتجنب التصعيد.
- القاهرة دعت إلى هدنة إنسانية عبر الرباعية الدولية (مصر، الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات) لوقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لحماية المدنيين السودانيين.
خلفية الأزمة
البيان المصري أشار إلى القلق البالغ من استمرار حالة التصعيد والتوتر في السودان، وما نتج عنها من “مذابح مروعة وانتهاكات سافرة لحقوق الإنسان”، خاصة في مدينة الفاشر، مؤكداً أن وحدة السودان وسلامة أراضيه هي أساس الاستقرار في المنطقة.
🤝 مراسم الاستقبال
من جانبها، أكدت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن اللقاء اتسم بالحفاوة والأجواء الاحتفالية، مشيرة إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر والسودان تشهد تطوراً ملحوظاً بفضل التنسيق المستمر بين قيادتي البلدين في الملفات الإقليمية والدولية.
ختامًا، مصر وضعت معالم واضحة لموقفها من الأزمة السودانية، محددةً “خطوطاً حمراء” لا تسمح بتجاوزها، ومؤكدة استعدادها للتحرك وفق القانون الدولي واتفاقية الدفاع المشترك، مع التمسك بوحدة السودان وسلامة أراضيه، ودعم جهود التوصل إلى هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين وتعيد السودان إلى مسار الاستقرار.
تغطية مستمرة على مدار الساعة من منصة “غرد بالمصري”:
تابع أحدث الأخبار والتقارير في جميع الأقسام: