خواطر الصمت

خواطر الصمت

بقلم .غادة شمس

كلما أبحر فى روايات صمتك
أفقد بوصلتى إلى خريطة أحوالك
فاغترب وأغيب فى سكوتك واحتار
فتسحب روحى لعمق سحيق بلا قرار
وتخور قواى دون سبر الأغوار

ظللت أبحث فى نجمات الليل
وشمس النهار
على ومضة أو شعاع يخترق الأسرار
أو دليل يعيننى على تحمل المشوار
فما وجدت إلا صدى صوتى و ظلى
و بقى عقلى شريدا يصارع الأفكار

مسافات فصلت بيننا وصرت غير متاح
وصار الصمت بيننا هو الكلام المباح
و لا أملك سوى أن أذكرك بكل ما كان
لعل ذاكرتى تهدى قلبك فيعود الزمان

زمان أمطرتنى فيه بكل عبارات الحنين
وأهديتك عمرى وكتبت فصوله معك بالعرق والأنين
وظل شوقنا لم يطفئ جذوته مر السنين
فصار حبنا عنوانا لكل العاشقين

فكيف تغير قلبك بعد ذلك الحين
و لا تزال تبتسم فى صمت قاتل مبين
يوخز قلبى ألما و تستهين
فكيف لم ترى فينا إلا خطوط السنين
و لم تعد ترى الشوق ولا الحب المستكين
و نسيت أنك عشقت طفلة بعقل رزين

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!