رسالة لا أحمد راضى
الشاعر أحمد راضي اللاوندي
من أمتى واحنا بنشتكى
م الجهل والأمراض
والفقر سانن سنانه
المفترى العضاض
وادى اللى كمل علينا
جه فى العكر واصطاد
أيض بروحنا وشبابنا
على كرسى سلطانه
واللى اشتكى مننا
بيقف له بالمرصاد
تعا شوف معايا اللى حاصل
واسمع وحاول تقول
أصل السكوت ع المهازل
ضحك علينا البغول
وخلى أكبر مافينا دلدول
ورا دلدول
متقلش مين نشتكيله
أومين ح يسمعنا
بدام بقى فيه مصايب
بقى كلنا مسؤل
يابنى اللى صار بختصار
مقصود ومش عرفين
أجيال تموت بالمرض
والعجزة بالملاين
حرب بطريق غير مباشر
لاكن عدوك مين
الدانه جوه الرغيف
أوحتى فى خيارة
تاكلها تصبح عدم
بعد العلاج بالدين
أمااشتكينا الغلا
قالوا كثرت السكان
فاستورد لنا الكماوى
وكلفوا الخوان
يبدر غيطان البلد
ولاسبش ولافدان
ياله افرحى وزهزهى
جالك اللى ح زينك
خضر بوارك وأصبح له
فى التاريخ عنوان
الزرعه كبرت وغطت
واتمرغوا فى الخير
ولادنا شبعت بطونها
مابين معاه وفقير
خضار وقمح وفواكه
واشرب ياواد دا عصير
ولاحد حاسس
بأن الآكل كله سموم
ناكل ونشرب وندعى
للى ماعنده ضمير
سنتين تلاتة أربعة
قول خمسة بكتيره
ظهرت بوادر مرض
يكفيكوا تأثيره
فيه اللى يبتر دراع
اورجل أوغيره
القصد طلنا المرض
م الطفل للشايب
ولما عرفوا السبب
رح برؤا كبيرو
لوكان غرضكوا
تخفوا فى العدد بالموت
بلاش طريقة المرض
او باالسموم فى القوت
ياله اجمعونا ف ميدان
وجربو النبوت
بدل انتظار عزرائيل
بين وقت لتانى
رحوا شوفوا حاجة تعجل
ماتخلى حديفوت
وحيات أبويا اللى راح
وكان لكوا فدائى
ومات عشانكم زمان
وفاتنى مش لاقى
متقطعوش جتتى
بشظايا أعدائى
وادفنها حتة بحتة
واستنا فى الباقى
وبعد رحلت عذاب
بين المرض والدين
يجى عزرائيل بعدها
يأمر باعفائى
(نشرت في أواخر التسعينات)
اترك تعليقاً