في ظل إصرار إثيوبيا على إدارة سد النهضة بشكل منفرد، خرج وزير الري المصري الأسبق، الدكتور محمد نصر علام، محذرًا من كارثة محتملة قد تُغرق السودان بالكامل خلال دقائق معدودة، في حال انهيار السد.
في تصريحات مثيرة للقلق، أكد علام أن انهيار سد النهضة قد يؤدي إلى غرق السودان في أقل من نصف ساعة، نظرًا لكمية المياه الهائلة المخزنة خلفه، والتي لا يمكن لأي تكنولوجيا أو جهد بشري أن يوقفها إذا اندفعت فجأة.
أوضح علام أن الوضع في مصر مختلف تمامًا، حيث تمتلك الدولة خططًا للطوارئ، وبنية تحتية قوية، وقدرة على التعامل مع أي كميات مياه مفاجئة، ما يجعلها أكثر استعدادًا لأي سيناريو محتمل.
أرجع علام الفيضانات التي ضربت السودان مؤخرًا إلى تصرفات إثيوبيا غير المسؤولة، عندما عبثت بمخزون الطوارئ في السد دون تنسيق مع دولتي المصب، مما تسبب في تدفق غير محسوب للمياه.
وصف علام الاحتفال الأخير الذي أقامته الحكومة الإثيوبية بمناسبة افتتاح السد بأنه “مهرجان فاشل”، يهدف إلى تخدير الشعب الإثيوبي وإيهامه بالنجاح، رغم أن السد لم يعمل بكفاءة، ولم يحقق الأهداف المعلنة، والدليل غياب أي دولة من دول حوض النيل عن الحضور.
أشار إلى أن مصر تستغل أسبوع القاهرة للمياه كمنصة دولية لتوضيح موقفها، والتأكيد على أن مطالبها لا تتجاوز حقها الشرعي في حصتها السنوية من مياه النيل، وفقًا للاتفاقيات الدولية.
استعاد علام فترة رعاية الولايات المتحدة للمفاوضات في عهد الرئيس ترامب، حين وصلت الأطراف إلى مسودة نهائية للاتفاق، لكن إثيوبيا انسحبت فجأة من التوقيع، في خطوة اعتُبرت إهانة للدبلوماسية الأمريكية.
اختتم علام تصريحاته بالتأكيد على أن التغيرات الإقليمية وتحركات القوى الكبرى في المنطقة قد تكون المفتاح لإنهاء الأزمة خلال الأسابيع المقبلة، إذا ما تم استغلالها سياسيًا ودبلوماسيًا بشكل فعّال.
تغطية مستمرة على مدار الساعة من منصة “غرد بالمصري”:
تابع أحدث الأخبار والتقارير في جميع الأقسام:
