الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، شدد على أهمية الكشف عن المقبرة الملكية بأبيدوس، مشيرًا إلى أنها توفر أدلة جديدة على تطور المقابر الملكية خلال عصر أسرة أبيدوس (1700-1600 ق.م) وتساهم في فهم التاريخ السياسي لعصر الانتقال الثاني في مصر.
فيما يتعلق بكشف ورشة الفخار في بناويط، فقد أشار الأستاذ محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أنها كانت من أكبر المصانع التي تأمنت الإقليم التاسع بالفخار والزجاج واحتوت على أفران ومخازن ضخمة. كما عُثر على 32 أوسركا توضح النشاطات التجارية في الفترة المذكورة.
الدكتور جوزيف وجنر، رئيس البعثة المصرية الأميركية، أوضح أن المقبرة الملكية وُجدت على عمق 7 أمتار تحت سطح الأرض، وتحتوي على غرفة دفن مغطاة بأقبية طوب اللبن، مع نقوش للمعبودتين إيزيس ونفتيس. وتبين أن المقبرة أكبر بكثير من مثيلاتها السابقة.
وأضاف الأستاذ محمد عبد البديع أن الموقع في بناويط قد استخدم أيضًا خلال العصر البيزنطي كجبانة بين القرنين السابع والرابع عشر الميلادي، حيث عُثر على دفنات تعود لعائلات. ومن أبرز الاكتشافات مومياء لطفل ورأس جمجمة لامرأة تبلغ من العمر نحو 30 عامًا، بالإضافة إلى بقايا نباتات قديمة.
تعتبر هذه الاكتشافات بمثابة إضافات قيمة تعزز الفهم الأعمق للحضارة المصرية القديمة وتاريخها الغني.
اترك تعليقاً