وصف محافظ طولكرم، اللواء عبدالله كميل، الوضع الراهن في المحافظة بأنه كارثة قد تم الإعداد لها مسبقًا. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية له مع برنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة «الحدث اليوم».
أوضح كميل أن ما يواجهه قطاع غ-زة من عدوان إسرائيلي واسع قد أسفر عن تدمير هائل ووقوع أكثر من 50 ألف شهيد، في حين كانت الأنظار الإسرائيلية متجهة نحو الضفة الغربية. وأكد أن إسرائيل تعتبر الضفة جزءًا من أراضيها المحتلة، مما يزيد من مخاطر الضم والتهجير.
وأشار إلى أن الهجمات بدأت في مدينة جنين، وانتقلت حاليًا لتشمل طولكرم، حيث يتبع الجنود الإسرائيليون نفس أساليب الجرائم التي ارتكبوها في غزة. وعبّر عن أن الاحتلال لا يترك شيئًا دون تدمير، منوهًا بأن ما يحدث في طولكرم يمثل وصمة عار.
وأكد كميل أن السكان يعانون من عمليات التهجير القسري تحت تهديد السلاح، مع تدمير المنازل والمحلات التجارية وشبكات المياه والكهرباء، مما يؤدي إلى تدهور الحياة الإنسانية. وعبّر عن قلقه من الأوضاع المؤلمة التي يواجهها الفلسطينيون في المخيم، مشددًا على أن القوات الإسرائيلية تواصل ممارسة التنكيل بهم.
كما أفاد بأن الاحتلال يقوم بنشر قواته بشكل مكثف في المدينة والمخيم، محاولًا الاستيلاء على مواقع استراتيجية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. وبهذا، تُجبر قوات الاحتلال السكان على مغادرة منازلهم وسط الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
