عزيزي أنت لا ترث الحقيقة
قدرك معها – ككائن عاقل – أنْ تبحَثَ عنها على الدوام وحسب .
لذلك ، الأحرى أن تمنعك أبسط مبادئ العقل لديك ، من أن تتناول المجموعات البشرية، بأحكام عامة مطلقة، أو تنعتها بنعوتٍ أخلاقية تامة، أو تسميات موروثة ، منجزة أو مغلقة الوصف..
و أدرك بأنك – ككائن عاقل ، قد يَحدث أنْ يُمسك المنطقُ لسانك، لئلا يُطلق على الناس أحكاماً أخلاقية ، كمّية عامة ،
أو ربما لأن وحي العقل الباقي عندي يقول لك:
أنّ السّوء لا يمكن أن يكون في قومٍ كلهم، أو يصيب مِلةً بشرية بالكامل ..
وأذكرك ، بأن الجزء المُدرك إذا صدق عليه وصف ما ، لا يعني بالضرورة أن الكل يُصادقه..
لذلك كله أقول لأخي الإنسان العاقل ،
إن اللبيب من ينتبه جيداً ، لمفردات قوله ومقاله عن الأقوام الأخرى ،
لأنّ الطائفية والمذهبية العمياء، وكراهية الانسان لها أشكال متعددة …
وبعضُها – للاسف – فيه لذائذ بهيجة ، تستسيغها ميول المرء و طباعه أحياناً ..
د.محمد ابراهيم