عـزّ اللقاءُ وفاض الشـوقُ
بقلم. مصطفى سبتة
إذا جاءتْ لنا الحسنـــــاءُ حُبَّاً. أُبادرُهــــــــا بحـبٍّ لا يَحِيدُ. عـزّ اللقاءُ وفاض الشـوقُ بُركانا
و الروح تهفو وقلبي صار ولهـانا
ما أصعب الصبر إن ضاقت مسالِكُهُ
وأصعب الخطب ما إن كان حـرمانا
مالي سوى النجم في ليلي أسامِرُهُ
هو الرفيــق له بالفضـل عرفــانا
فيا نسيم القهوة أبلــغ أحبّتنــا
مــرُّ الصبابة بالأشواق أضنـانا
أدعو من القلب رب الكون يجمعنا
فيأتيَ اليــوم نلقــاهُ ويلقــانا
وإنْ ذهبــــــتْ بصدٍّ عنَّا يوماً.
فإنِّى مـــــــن رجالٍ لا تُعِيدُ.
وأوفى الناسِ من بعدِ الصدودِ. يَرَوْنا بالوفاءِ لهــــــم نجودُ
مَنْ فى النساءِ على الفؤادِ تربعتْ. تلك التى عــــــــن الجمالِ تقولُ.
صُنعُ العيونِ فوق التراقى كأنهــا. نجمانِ تبدو فوق الغصونِ تطولُ.
أمَلُّ مــن اللباقةِ فى الحديثِ. فيكفى جمالَها طـرفٌ يُشيرُ
ومنها الطرفُ أبلغُ من كلامٍ
وأمضى من سهامٍ إنٍ تسيرُ
وما عدُّ النجومِ سوى ابتلاءٍ
وما دمعُ العيونِ سوى اشتياقِ
فكُفِّى عنِّى لومـــــاً لو قليلاً
فمـــــا لـــــومُ الأحبةِ كالعناقِ
وإنْ لامَ العـذولُ أو الرقيبُ. فــــــإنِّى لا أُبالى بالحــــــداقِ
وإنْ أسقيها مائى لا تموتُ
كنخلٍ يحيا من عينِ الحياةِ
فما وجدتْ مذاقاً فى سُواهِ
به شهــــدتْ لها قُبُلُ الفلاةِ
إذا جاءتْ لنا الحسنـــــاءُ حُبَّاً. أُبادرُهــــــــا بحـبٍّ لا. يَحِيدُ.
وإنْ ذهبــــــتْ بصدٍّ عنَّا يوماً.
فإنِّى. مـــــــن رجالٍ لا تُعِيدُ.
وأوفى الناسِ من بعدِ الصدودِ. يَرَوْنا بالوفاءِ لهــــــم نجودُ.
سآخــذُ منهـــــا قُبلَتَنا مـــن الفجرِ
لعــــــلَّ يهونُ فينا الهمُّ والســـفرُ .
سيضحكُ فىَّ قلـــــبٌ لمَّا يذكرُها
أليس بذكــــرِها يحنو لنا القـــدَرُ
سأرسمُ حُسْنَ صورتِها على الرملِ
وأصنعُ حولَها جُــدُراً من الحجرِ.
ولمَّـــــــا أنامُ ليلاً تأتِ كالطــــــيفِ
تُعـــانقنى فيذهــبُ عنى ذا الكَدَرُ.
وإنْ لمْ تَصْـحُ عند الفجـــرِ واسانِى
عـن القُبُلاتِ صوتُ القلبِ يعتذرُ
اترك تعليقاً