غياب الرقابة الأسرية وعواقبها على المجتمع
بقلم. محمد سليمان
اولا لابد من الحديث عن ما هو السبب فى غياب الرقابة وطرق علاجها؟
كثيرون من الآباء يتخذون إنشغالهم بالعمل من أجل تأمين متطلبات ومستقبل الأبناء ذريعة لعدم متابعةأحوالهم..
والاهتمام بمناقشتهم ومراقبة سلوكياتهم ويرى خبراء.. أن ذلك بداية لتفكك الأسرة علاوة على عواقب أخرى أخطرها تورط الأبناء في ارتكاب جرائم قد تدمر مستقبلهم. مؤكدين أن هذه المشكلات تنتج من إحساسهم بغياب الرقابة وبأن لا أحد يشبعهم عاطفياً فيحاولون البحث عن ذاتهم في أماكن أخرى.
غياب الحوار الأسري هو آفة تعصف بكيان الإستقرار النفسي للأبناء
السلوكيات الخاطئة والمشاكل الزوجية نهج خاطئ أمام الأنباء فهم ليسوا ساحة لتصفية الحسابات فمن غير المعقول أن تعاقب طفلك على فعل مشين انت بفاعله،
فلكل مشكلة أسباب ولكل سبب حلول لابد من الوقوف عندها بالحوار للوصول لبر الأمان والحل الأمثل،
التفكك الاسري ومشاكل الإنفصال قد يؤدي إلي إنحراف المراهقين وبمساعدة رفقاء السوء قد ينتج أفراد لا تصلح للنهوض بالمجتمع…
فى غياب الرقابة الأسرية غابت الاخلاقيات وساد السلوك العدواني بين الشباب
اخصائيون نفسيون وقانونيون ودراسات معنية أكاديمية حول تطوير التشريعات لحماية الأسرة من الظواهر الغريبة التى تخالف أعرافانا وتقاليدنا فى ظل ظروف العولمة وتقدم التكنولوجيا عزفت الأجيال الجديدة عن سماع حوار الآباء لذى نحتاج إلى رعاية شاملة والنهوض بعقولنا نحن الآباء لمحاورة الشباب والأطفال .
لمواكبة هذا الزمان وكيفية اللحاق به وعدم ضياع الوقت وتحطم أوتار الوصال بين الأجيال على حافة الصراع بين الماضي والمستقبل.
لابد من وجود مستجدات وإستحداث معايير تقييم الحوار وإعادة روح قيمنا بصورة عصرية تتماشي مع زمان شبابنا…
وبصرف النظر عن من المسؤول وعن تراشق الإتهامات
فلننبذ تلك السلوكيات الغريبة التي لم يكن لها وجود في حياة مجتمعاتنا في أزمنة مضت..
الحياة لم تتبدل والخير ما زال موجود .. ثمة موجات هزت روح الخير وفجرت وجه الخطأ واطلقت يد الشر تعبث بأخلاق شبابنا