“كوبرى دمياط يحتضن تراث “فن الأويما” : إبداعٌ يعيد الحياة إلى الخشب”
وسط أجواء ثقافية نابضة بالحياة، افتتح الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، النسخة الثانية من معرض “فن الأويما” في ساحة الكوبرى التاريخي “جسر الحضارة”، بمشاركة المهندسة شيماء الصديق، نائب المحافظ، وبحضور الأستاذ حسام شبكة، مدير فرع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والأستاذة شيرين عكاشة، رئيس وحدة السكان، والأستاذة رنا سرحان، مدير إدارة الكوبري.
شهد المعرض مشاركة متميزة لمجموعة من الحرفيين الذين قدموا نماذج خشبية يدوية غاية في الإتقان، تجسيدًا لمهارة وبراعة الصانع الدمياطي في فن الأويما، الذي يعد جزءًا أصيلًا من التراث الحرفي للمدينة. وأبدى المحافظ إعجابه بالإبداع الحرفي الذي ظهر في العديد من القطع الفنية، مشيدًا بتنوع التصاميم وقدرة الصناع على المزج بين الأصالة والمعاصرة.
ولم يكن الحضور مقتصرًا على المشاهدة فحسب، فقد حرص المحافظ على مشاركة تجربة النحت على الخشب بنفسه، في خطوة تعكس اهتمامه العميق بهذه الحرفة التراثية. كما أعلن عن إطلاق حزمة من الإجراءات تهدف إلى إحياء هذا الفن اليدوي، عبر فتح آفاق جديدة لتسويق المنتجات محليًا ودوليًا، ودعم الصناعات الإبداعية من خلال إقامة كيانات متخصصة في الترويج والتسويق، بالإضافة إلى توفير فرص تدريبية للحرفيين لضمان استمرارية هذا الإرث الفني العريق.
وفي إطار تعزيز فرص التسويق والترويج، دعا المحافظ الصناع إلى تنفيذ نماذج مصغرة من قطع الأويما لتكون هدايا تذكارية تحمل هوية دمياط، مما يسهم في انتشار هذا الفن بشكل أوسع، ويمنح الصناع فرصة أكبر للوصول إلى جمهور جديد.
تزامن افتتاح المعرض مع احتفالات محافظة دمياط بعيدها القومي، وشمل الحدث تنفيذ ندوة توعوية للمشاركين بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات، حيث استعرض رئيس الفرع الخدمات التي يقدمها الجهاز لدعم الحرفيين، بدءًا من التمويل المالي وحتى الدعم الفني وفتح آفاق تسويقية من خلال المعارض المتخصصة مثل معرض “صنع في دمياط“. كما تضمنت الندوة توضيح إجراءات تقنين الأوضاع وإصدار تراخيص مزاولة النشاط، وذلك عبر خطوات مبسطة تهدف إلى تسهيل مشاركة الصناع في المعارض المحلية والدولية، وصولًا إلى إمكانية التصدير للأسواق العالمية.
لم تتوقف المبادرات عند هذا الحد، فقد تم طرح مقترح لتقديم برنامج تدريبي مجاني يهدف إلى زيادة فرص الأعمال والتسويق الإلكتروني، مما يعزز من قدرة الصناع على الوصول إلى جمهور أوسع وتعزيز تواجدهم في الأسواق الرقمية.
معرض “فن الأويما” لم يكن مجرد حدث فني، بل انطلاقة جديدة لإعادة إحياء التراث الحرفي الدمياطي، وضمان استمراريته كجزء من الهوية الثقافية للمدينة.
كل التقدير والاحترام للدكتور أيمن الشهابي، مثال للتفاني والإخلاص في العمل وحب الوطن.