فُتِنتُ بك
كافأتُ نفسِى حِين ابتعدتَ بِالصبر
ما عُدتُ أعرفُ متى تجِىءُ
أو تعُودُ مِن سفرٍ
طالَ الغيابُ
لكن قلبِى رغم المسافة ينتظرُك
أقسو على ذاتى قليلا وأقول:
إنَّ الطريق إلى عيونك مختصرُ
وأسِيرُ خلفك لعلى تأتينى بجواب
وأنا أُردد كلماتٍ كثِيرةً وأعتذرُ
وفُتِنتُ بِك لما التقيتُكَ على حِينِ غفلة
وأنا واقِفة مكانى أنتظرُ
وشهقت شهقة من عيونى
لما قُلتَ إنِى جمِيلة،
فهربت منك أنطلقُ
لوحّتُ نحوَك بِلا كلامٍ وأنا أنصرِفُ،
غطى الحياء كُلَّ وجهِى وأنا أبتسِمُ،
ووقفتُ مسلوبةَ الإرادة
كطِفلةٍ تاهت تحتضِرُ
ولمَّا اعترفتَ لِى بِحبِّك
لا عِلم لِى كمْ مِنَ الساعات مرَّت
وأنا ثابِتةٌ مكانِى أنظرُ يمِينا ويسارا،
ألمِس خِدُودِى وأنبهِرُ
وكم شعرتُ أنى مُثِيرة
سُلِبت إرادتُها وحِيدة
لمَّا قُلتَ لِى أُحبك،
خارتْ قواى ثم وقعتُ فى الأسرِ
وجرِيتُ نحوَكَ كى أراكَ
ثم جمدتُ أستتِرُ.
للشاعرة/ نادية حلمى
أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنى سويف
اترك تعليقاً