قشر البرتقال: الكنز الصحي والجمالي الذي لا يجب إهماله!

nagah hegazy
nagah hegazy

قد تعتقد أن قشر البرتقال مجرد نفايات تُرمى بعد تناول الفاكهة، لكنه في الحقيقة كنز من الفوائد الصحية والجمالية التي يمكن أن تضيفها إلى حياتك اليومية. سواء كنتِ تستخدمينه لتعزيز جهازك المناعي، تحسين بشرتك، أو حتى لإضافة نكهة رائعة للطعام، فإن قشر البرتقال يمكن أن يكون إضافة قيمة لروتينك اليومي. لذا، لا تترددي في الاستفادة من قشر البرتقال واكتشاف فوائده المدهشة!

الفوائد الصحية لقشر البرتقال

قشر البرتقال ليس مجرد بقايا عضوية، بل هو مستودع طبيعي لمضادات الأكسدة والزيوت الطيّارة، بالإضافة إلى مركبات نباتية نشطة مثل الفلافونويدات التي أثبتت الدراسات الطبية دورها في محاربة الالتهابات وتحسين الصحة العامة.

تعزيز الجهاز المناعي

يحتوي القشر على نسبة عالية من فيتامين C، الذي يُعتبر من أهم الفيتامينات التي تعزز الجهاز المناعي. كما يحتوي على مركبات الفلافونويد التي تعمل كمضادات أكسدة قوية، مما يساعد في محاربة الجذور الحرة وتقليل التهابات الجسم، وبالتالي الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا.

مفيد لصحة القلب

يُعد قشر البرتقال مصدرًا غنيًا بالبوليفينولات والألياف القابلة للذوبان، والتي تساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية. الألياف الموجودة في القشر تعمل على تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن المركبات الفينولية في قشر البرتقال تساعد في تحسين تدفق الدم وتقليل التورم في الأوعية الدموية.

قشر البرتقال: فوائد مذهلة للصحة والجمال

مكافحة السرطان

أظهرت الدراسات العلمية الحديثة أن قشر البرتقال يحتوي على مركبات مضادة للسرطان، مثل الليمونين، الذي أثبتت الأبحاث قدرته على تقليل نمو الخلايا السرطانية. يعتقد العلماء أن هذه المركبات تعمل على محاربة الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا وتحفز نمو الأورام، مما يجعله إضافة قيّمة للنظام الغذائي الصحي.

تحسين الهضم

إذا كنتِ تبحثين عن تحسين عملية الهضم، فقشر البرتقال قد يكون الحل الأمثل! فهو غني بالألياف الغذائية التي تساعد في تحسين حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك. كما أن تناوله يمكن أن يقلل من الانتفاخ والغازات، مما يعزز من صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

فوائد قشر البرتقال للبشرة

تخيّلي أن سر جمال بشرتكِ قد يكون مخبّأ في قشرة برتقال كنتِ تلقينها في سلة المهملات! قشر البرتقال غني بفيتامين C، أحد أقوى مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة، تقلل من التصبغات، وتحفز إنتاج الكولاجين المسؤول عن شباب البشرة ومرونتها.

ليس هذا فقط، فقشر البرتقال يحتوي أيضاً على أحماض طبيعية لطيفة تساعد في تقشير الجلد بلطف، مما يزيل الخلايا الميتة ويمنح البشرة إشراقة طبيعية ومظهراً متجدداً. كما أن خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات تجعله حليفاً ممتازاً لمحاربة حبّ الشباب والرؤوس السوداء، دون أن يسبب جفاف البشرة.

طرق استخدام قشر البرتقال للعناية بالبشرة

مقشر طبيعي للبشرة

يمكن طحن قشر البرتقال المجفف وخلطه مع زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، واستخدامه كمقشر لإزالة الخلايا الميتة من الجلد، مما يساعد على تفتيح البشرة وتحفيز تجدد الخلايا.

علاج حب الشباب

بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات، يمكنه أن يساعد في علاج حب الشباب. قومي بخلط مسحوق القشر المجفف مع القليل من الماء لتكوين عجينة، ثم ضعيها على المناطق المتأثرة بحب الشباب لتنظيف المسام وتقليل الالتهابات.

تفتيح البشرة

تحتوي القشرة  على فيتامين C الذي يعمل على تفتيح البشرة بشكل طبيعي. يمكنكِ عمل ماسك من قشر البرتقال المجفف والمطحون مع العسل واللبن لتقليل التصبغات الجلدية ومنح البشرة إشراقة طبيعية.

تقليل التجاعيد

المواد المضادة للأكسدة الموجودة في قشر البرتقال، مثل الفلافونويدات، تساهم في محاربة علامات الشيخوخة المبكرة وتقليل التجاعيد. يمكن استخدامه في صنع سيروم طبيعي يحتوي على فيتامين C الذي يعزز من إنتاج الكولاجين، مما يقلل من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

قشر البرتقال: سرّ النكهة والفوائد الصحية في مطبخك!

قد تعتقدين أن قشر البرتقال مجرد بقايا تُرمى بعد تناول الفاكهة، لكنه في الحقيقة مكوّن طبيعي مذهل يمكنه أن يغيّر تجربتكِ في المطبخ بالكامل. بفضل رائحته الحمضية المميزة وطعمه المنعش، أصبحت قشرة البرتقال عنصرًا محبوبًا في العديد من وصفات الطهي، الحلويات، وحتى المشروبات. إليكِ كيف يمكن لهذا الكنز البرتقالي أن يتحوّل إلى سرّ من أسرار مطبخك!

إثراء النكهات في الأطباق

يمكن استخدام القشر  المبشور—سواء طازجًا أو مجففًا—في تحضير مجموعة واسعة من الأطباق، خاصة الحلويات. أضيفيه إلى خليط الكعك، البسكويت، المربى، أو حتى صوص الشوكولاتة، وستلاحظين الفرق في الرائحة والطعم. النكهة المنعشة التي يضفيها القشر تبعث التوازن بين الحلاوة والحموضة، مما يمنح الحلويات لمسة فاخرة ومميزة.

وليس هذا كل شيء، بل يمكن أيضًا استخدامه في تتبيلات اللحوم والدواجن، أو برش القليل منه فوق السلطات لإضفاء لمسة من الحيوية.

مشروبات دافئة بنكهة الهدوء

من أجمل استخداماته في المطبخ هي إضافته إلى الشاي. فمجرد وضع قطعة صغيرة من القشر المجفف في كوب الشاي كفيل بأن يمنحكِ مشروبًا ذا نكهة راقية، برائحة حمضية تنعش الحواس وتبعث على الاسترخاء.

وللقشرة  المجففة فوائد صحية أيضًا في هذا السياق: فهو يساعد على تهدئة الجهاز العصبي، يعزز الهضم، ويعمل كمضاد طبيعي للأكسدة. يمكنكِ مزجه مع أعشاب أخرى مثل النعناع، الزنجبيل، أو القرفة، لتحصلي على مشروب دافئ وصحي يعزز مناعتك ويمنحك دفئًا من الداخل.

حفظ الطعام بطريقة طبيعية

واحدة من الاستخدامات غير المتوقعة—والتي قد تثير إعجابكِ—هي قدرة القشر على المساعدة في حفظ الطعام. يحتوي القشر على زيوت طيّارة ومركبات عطرية تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، مما يجعله خيارًا طبيعيًا للمساعدة في إبطاء تلف الأطعمة.

يمكن وضع قطع من القشر المجفف داخل علب حفظ السكر أو الملح أو البهارات للحفاظ على نكهتها، كما يمكن استخدامه في الثلاجة لتقليل الروائح الكريهة ومنع نمو البكتيريا.

بل إن بعض ربات البيوت يستخدمنه في الأرز أو الدقيق الجاف كمضاد طبيعي للحشرات، مع لمسة عطرية فاخرة.

استخدامات أخرى لقشر البرتقال

مبيد حشري طبيعي: يحتوي القشر على مواد طبيعية تطرد الحشرات مثل النمل والذباب. قومي بتجفيف القشور ووزعيها في أماكن تواجد الحشرات في منزلك. علاج طبيعي للروائح الكريهة: ضعي القشور  في أماكن مثل المطبخ أو الحمام لامتصاص الروائح غير المرغوب فيها، كما يمكن استخدامه في تجديد الهواء في الغرف المغلقة.

طريقة تجفيف قشر البرتقال واستخدامه في المنزل

لتجفيفه، يُنصح أولًا بغسله جيدًا لإزالة أي مبيدات حشرية قد تكون موجودة عليه. بعد ذلك، يتم تقشير البرتقال بعناية وتجفيف القشور في الهواء الطلق أو باستخدام فرن على درجة حرارة منخفضة. بعد التجفيف، يمكن طحنه لاستخدامه كمكون في الوصفات أو العناية بالبشرة.

أضراره: ما يجب معرفته قبل الاستخدام ⚠️

رغم الفوائد العديدة التي يقدمها ، إلا أن الاستخدام المفرط أو غير الصحيح قد يؤدي إلى بعض الأضرار التي يجب الانتباه لها:

التعرض للمبيدات الحشرية قد تحتوي القشور على بقايا مبيدات حشرية ومركبات كيميائية تُستخدم أثناء زراعة الفاكهة. لذلك، تناول القشر بدون غسله جيدًا أو استخدامه من مصادر غير عضوية قد يؤدي إلى تعرض الجسم لهذه المواد السامة، مما قد يسبب اضطرابات هضمية أو تفاعلات تحسسية على المدى البعيد. يُنصح دائمًا بغسله جيدًا أو استخدام البرتقال العضوي لتقليل هذا الخطر.

الحساسية الجلدية بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية جلدية عند استخدام مستحضرات تجميلية طبيعية مصنوعة من القشر . تظهر هذه الحساسية عادةً على شكل احمرار، حكة، أو تهيج جلدي. لذا، يُنصح دائمًا باختبار أي منتج يحتوي على قشر البرتقال على جزء صغير من الجلد قبل استخدامه على كامل الوجه أو الجسم.

مشاكل هضمية عند الإفراط تناول كميات كبيرة من القشر (خاصة إذا كان نيئًا أو غير مطبوخ) قد يسبب تهيجًا في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال أو الانتفاخات أو الغازات الزائدة. السبب يعود إلى محتواه العالي من الألياف التي قد تكون صعبة الهضم بكميات كبيرة.

تفاعل مع بعض الأدوية تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن المركبات الطبيعية الموجودة في قشر البرتقال، مثل الفلافونويدات، قد تتفاعل مع بعض الأدوية مثل مميعات الدم أو أدوية ضغط الدم. لذلك، من المهم استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول مكملات تحتوي على مستخلص قشور البرتقال بشكل منتظم، خاصةً لمن يتناولون أدوية مزمنة.

الخاتمة: استخدميه بحكمة!

قشور البرتقالة كنز صحي وجمالي، لكن الاستخدام المعتدل والواعي هو المفتاح للاستفادة منه دون التعرض لأي آثار جانبية. احرصي على غسله جيدًا، اختباره على البشرة، وتناوله بكميات مناسبة لضمان الحصول على فوائده دون أي مشاكل.

المصدر: الطبي

متابعة: نجاح حجازي

Share This Article
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!