دارفور تحت النار: قصف وحشي ونزوح جماعي يفاقمان مأساة الفاشر ومخيمات النازحين
مقتل حوالي 450 شخصا وإعدام 9 من العاملين في منظمة الإغاثة العالمية داخل مكاتبهم
في تصعيد مأساوي للأحداث، تستمر مليشيا “الدعم السريع” في قصف وحشي عنيف على مخيمي “زمزم” و”أبو شوك” للنازحين، بالإضافة إلى مدينة “الفاشر” في دارفور،، مما أسفر عن مقتل حوالي 450 شخصًا حتى الآن، وإعدام 9 من العاملين في منظمة الإغاثة العالمية داخل مكاتبهم. هذه الهجمات الوحشية دفعت عشرات الآلاف من النازحين إلى الفرار سيرًا على الأقدام نحو مدينة الفاشر، حيث يواجهون ظروفًا إنسانية قاسية في ظل انعدام المياه والطعام والدواء، وسط اتهامات للمليشيا بمواصلة سياسة التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي في المنطقة.
قال الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان الصادق علي النور، في تصريح أوردته وكالة الأنباء السودانية، إن “الهجوم الغاشم أدى إلى نزوح عشرات الآلاف نحو مدينة الفاشر سيراً على الأقدام منذ صباح أمس، وقد ضاقت منازل الفاشر عن استيعابهم فدخلوا مراكز الإيواء والمدارس وافترشوا الأرض تحت ظلال الأشجار، وتحت هجير الشمس في ظل انعدام مياه الشرب والطعام والدواء”.
وذكرت الحركة أن “المليشيا تواصل مسيرتها في التطهير العرقي، كما حدث في الجنينة وغيرها، ويتباهون بعنصريتهم، ويوثقون جرائمهم بأنفسهم عبر الفيديوهات”، واعتبرت ذلك دليلاً على أن “المليشيا تريد إحداث التغيير الديموغرافي في كل دارفور، وجلب مستوطنين جدد من عرب الشتات”.
اترك تعليقاً