قطايف

قطايف
من أيام تم تكريم الفنان سامح حسين،لظهوره
فى رمضان ببرنامج حقق نسبة كبيرة جدا من
المشاهدات،و اهتمام الناس،مما أتاح له التواجد
و بقوة على رأس العديد من الأعمال ذات الانتاج الباهظ.
و رغم محدودية الانتاج لقطايف، تم العمل بواسطة أشخاص ،كونوا فريقا،لم ينظر للتريند
و الشو، بل اهتموا بما يقدمونه من محتوى هادف،مفيد،لا يمل المشاهد منه،و لوجه الله.
و بالفعل كان محتوى هاما،يحمل الكثير من الرسائل،من واقع الحياة،و من بساطة العرض
و روعة الأسلوب،الذى أجاده سامح.

و لا يمكن لنا أن ننسى الكاتب عبد الرحمن هيبة دافنشى فهو منشئ المحتوى ،الذى استطاع أن يجذب المشاهد ،مما ساهم فى لفت الانتباه لهم،و كرموا تكريما يليق،و لا أرى سببا لهجوم البعض عليهم،و اعتبار الأمر فيه توجيه ما،فهو برنامج هادف،يذكرنى بفؤاد المهندس كلمتين ،و بس،فيهم خير الكلام ،ما قل و دل،حقيقى أحيهم جميعا،الفنان القدير سامح،و الكاتب المبدع الذى عبر عن معنى مقدم محتوى،أو منشئ محتوى جَدى ،و هادف،بل أغبطهم جميعا كفريق عمل،استطاع أن يجذب الأنظار،فى زمان العُرى،و الفساد الفنى،جعلتونى منكم أغار ،لما نجحم فيه من حضور راقى ،و تواجد محبوب من الجميع فلماذا نستنكر اهتمام الجميع؟
و لمن يقولون بأنه برنامج مُسيس، و أنه استقطاب،و وىائه لجان الكترونية،لجعله فى المقدمة،لماذا لا تقول إن اهتمام الرئيس به
تنويه لكل من يقدم محتوى غير هادف
بأن يلتزم بما هو هادف،و مفيد للمجتمع؟
و هذا شئ جميل،لاننا نحتاج وقفة قوية ضد هؤلاء الغير ملتزمون بقواعد الظهور على المجتمع،و ما يتم بثه من تفاهات،و فساد،و عُرى،و فجور؟
فعندما تهتم الدولة بالعمل الجيد،فهذا يؤكد أننا فى أمان ،و لن تطول فترة الاسفاف الفنى التى نحياها.
و كم تأففنا منها،لذلك قطايف ستكون نقطة تحول هامة فى مسار كل البرامج المزعجة
برعاية مؤسسات الدولة الأمينة على الشعب
و ما يُبث له،فالناس هم الذين صعَّدوا البرنامج لأنهم فى عطش لما هو هادف،و مفيد.
ليس مهما أن تكون منشئا محتوى،المهم ما هو المحتوى للمطروح،و ما هى الرسالة المرسلة للناس،و من هم المستهدفين بمحتواك،و من أين أتيت بهذا المحتوى،هل بالفعل يعود لإبداع متفرد،أم مسروق من مجهود الآخرين،أمور كثيرة تلزمك عند الكتابة،لتُرى،و يسمعك الناس
هؤلاء مبدعين،لم يتسولوا النجاح عبر واسطة
تصل بهم للعلا،و لم ينسبوا لأنفسهم مجهود
ليس لهم،و تلك صفة يتميز بها بعض منشئى
المحتوى حاليا،ممن اتخذوا حوجل وسيلة للاستحواذ على الأفكار،لينالوا حظا من التواجد

بقلم: جهاد نوار
اتحاد كتاب مصر