لا للتهجير
صرخة أطلقها الشعب المصرى استجابة لنداء، قائده الأبى،ابن مصر البار، و الذى لا يتراجع،و لا يهاب مخلوقا،و لا يخشى لومة لائم ,فهو يقف صامدا فى وجه كل متكبر
رافعا راية العصيان على أى أمر يضر بالأمن القومى لمصر،رافضا أن نكون حجر عثرة فى
طريق الحرية،و الاستقلال لشعب غزة الأعزل
و ما زلنا نراه منذ طوفان الأقصى،و هو فى ثبات لمنع التعدى على سيناء المصرية،بإيقاف
التهجير القصرى للغزاوى صاحب الحق الأصيل فى أرض غزة .
و لن يحدث أن تُعاد النكبة من جديد،فمن خرجوا من فَلسطين منذ ما يقرب من سبعين عاما لم يعودوا حتى اليوم،فكيف نرضى بخروج أحفاد الأحفاد،بعد الصراع المرير،و الإبادة الجماعية،فى ظل حماية عالمية،ممثلة فى القوى الأمريكية،و تغاضى بعد الجهات عما
يحدث ،فى فَلسطين،إلا مصر،و جيشها،و قائدها الحكيم،و معه الشعب اليوم نازحا نحو رفح المصرية.
ليعلن للعالم أن مصر بكل طوائفها يد واحدة
و قلب واحد ضد التهجير،و ضد احتلال جديد لسَيناء،و ضد أى تهديد لقادتنا،فمصر تُغَيِر
و لا تتغير،و كم محتل غزاها،و قُبر فى ثراها
و كم من حضارات على أرضها كانت، لكن مصر ظلت بوتقة تنصهر فيها كل الحضارات،و لا يبقى سوى مصر ،تليدة ،أبية،لا تركع إلا خشوعا لله الواحد القهار.
و يحضرنى قول الحجاج بن يوسف الثقفى عن المصريين،فى وصيته لطارق بن عمرو:
لو ولاك أميرُ المؤمنين أمرَ مِصرَ،فعليك بالعدل فهم قَتلة الظلمة،و هادمى الأمم ،ما أتى عليهم
قادمٌ بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها
وما أتى عليهم قادم بَشرٍ إلا أكلوه كما تأكل الأُسودُ فرائسَها ،و هم أهل قوة،و صبر ،و جلد فلا يغرنك صبرهم ،و لا تستضعف قوتهم.
فإن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا ،و التاج على رأسه، و إن قاموا على رجل ما تركوه إلا و قد قطعوا رأسه فاتقى غضبهم ،و لا تُشعل بينهم نارا لا يطفئها إلا خالقهم، و انتصر بهم فهم خيرُ أجناد الأرض،و اتقى فيهم ثلاثا
*نسائهم فلا تقربهم ،و إلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها
*أرضهم ،و إلا حاربتك صخورُ جبالهم
*دينهم ،و إلا احرقوا عليك دنياك كما تحرق النار أجفَ الحطب.
فهم صخرة فى جبل عِز الله تتحطم عليها أحلام أعداؤهم، و أعداء الله
فتلك الوصية اليوم أوجهها كرسالة لترامب
و أى إنسان يحاول تخويف مصر،أو مجرد التلميح بأى أذى لقائدها،و جيشها،و شعبها
فمصر هى الصخرة التى عليها تتحطم رؤوس الطُغاة ،و مقبرة الغزاه، و مقصلة الجباه،و الرقاب المشرئبة نحوها بأى شر،حفظ الله مصر حرة أبية. بقلم: جهاد نوار
اترك تعليقاً