حصادو العنب يتحدون الدوار بمنطقة ريبيرا ساكرا الإسبانية لصنع نبيذ الأجداد

 حصادو العنب يتحدون الدوار بمنطقة ريبيرا ساكرا الإسبانية لصنع نبيذ الأجداد

20 سبتمبر (رويترز) –في الزاوية الشمالية الغربية لإسبانيا، يعمل مزارعو النبيذ المحليون بمساعدة عمال من مولدوفا على قطف حبات العنب النيلية بعناية فائقة على التلال المنحدرة التي تطل على قطرات متوارثة لصنع نبيذ الأجداد، وهذه الممارسة تُعرف بـ”زراعة الكروم البطولية”.
تقع منطقة ريبيرا ساكرا في الداخل بعيداً عن سواحل الصيد في غاليسيا، وتعني “ضفة النهر المقدسة”، وقد اكتسبت اسمها من كثرة الكنائس والأديرة الرومانية القديمة المنتشرة فيها.
لكن ما يميز هذه المنطقة هو تضاريسها الفريدة، مع وديانها العميقة على شكل حرف V، وتربتها الأردوازية الغنية بالمعادن، ومناخها البارد، وهذه العوامل مجتمعة تُضفي صفات مميزة يُقدرها عشاق النبيذ في أصناف العنب العطرية المزروعة هناك، مثل الـMencia والـGodello والـLoureira.
“إنها زراعة كروم بشرية تمامًا، غير آلية، وتحمل الكثير من الهوية”، هكذا قال فرناندو جونزاليس، مالك مصنع نبيذ ألجويرا في قرية دود، لوكالة رويترز.
وأوضح أنه يفضل وصف “دراماتيكي” على “بطولي”، لأنه “إما أن تعشقه أو تكرهه، وإما أن تظل أو ترحل”.
تأسست مصنع Algueira للنبيذ في عام 1998، ويمتد على مساحة 30 هكتارًا وينتج حتى 150,000 زجاجة سنويًا. خلال موسم الحصاد، يساهم جامعو العنب المؤقتون، والكثير منهم من شرق أوروبا، بالعمالة اللازمة لعملية تعتمد إلى حد كبير على الجهد اليدوي.
الاستثناء هو السكك الحديدية التي تمر عبر بعض المنحدرات الشديدة، مما يتيح نقل الصناديق المليئة بالفواكه الباخوسية بسهولة أكبر.
النجاة من الانقراض المحتمل
في بداية القرن العشرين، أدت الإصابة بآفة Phylloxera الماصة للعصارة إلى القضاء تقريبًا على أصناف العنب الأصيلة في المنطقة. أسفرت هذه الكارثة عن انتشار الفقر وتناقص عدد السكان وتسببت في موجات من الهجرة.
بعد وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو في عام 1975، شرعت الحكومة الإسبانية في تقديم إعانات للمزارعين الذين يمتلكون أراضي قديمة حافظت على نباتات خالية من الآفات، في مسعى لإعادة زراعة كروم العنب القديمة.
Share This Article
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!