“تركيا: المعارضة تحشد مئات الآلاف دعماً لإمام أوغلو

تركيا: المعارضة تحشد مئات الآلاف دعماً لإمام أوغلو

تضاعف الضغوط لتنظيم انتخابات مبكرة وسط تواصل حملة الاعتقالات

خرج مئات الآلاف من المتظاهرين الأتراك السبت 29 مارس 2025, إلى الشوارع واحتشدوا في الجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول، دفاعا عن الديمقراطية واحتجاجا على توقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو. وكان أوزغور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي الذي ينتمي إليه أوغلو، قد دعا إلى تجمع كبير صباح السبت في إطار الاحتجاجات المتواصلة على اعتقال أوغلو. وأثار توقيف إمام أوغلو موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ أكثر من عقد عبر أنحاء البلاد، فيما كان رد فعل السلطات على الاحتجاجات عنيفا مصحوبا بحملة قمع ضد المتظاهرين والصحافيين.

متحديين حملة القمع الشديدة التي تستهدف المتظاهرين والمعارضة بصورة عامة، شارك مئات الآلاف من الأشخاص السبت في تظاهرة ضخمة دعت إليها المعارضة التركية في الجانب الآسيوي من إسطنبول، دفاعا عن الديمقراطية واحتجاجا على توقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

وقال أوزغور أوزيل رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض للمتظاهرين إن الحشد بلغ 2,2 مليون شخص، لكن وكالة الأنباء الفرنسية لم تتمكن من التأكد من هذه الأرقام بشكل مستقل.

والتقت الحشود عند الظهر (9:00 ت غ) على الضفة الآسيوية لعاصمة تركيا الاقتصادية من أجل “مواصلة المسيرة نحو السلطة”، وفق ما جاء في دعوة أوزغور أوزيل، زعيم الحزب الذي ينتمي إليه إمام أوغلو.

وأثار توقيف إمام أوغلو في 19 آذار/مارس موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ أكثر من عقد عبر أنحاء تركيا، مع خروج المتظاهرين إلى الشوارع كل مساء وحتى مساء الإثنين.

ومنذ ذلك الحين، توقف الحزب عن الدعوة إلى التجمع أمام مقر البلدية. وحاول الشباب والطلاب بصورة خاصة مواصلة التعبئة، لكن يبدو أن القمع المتواصل على وقع الاعتقالات التي تطال متظاهرين وصحافيين ومحامين في منازلهم عند الفجر أضعفت عزيمة الأكثر تصميما بين المحتجين.

وفي إسطنبول وحدها، تم توقيف 511 طالبا حتى الجمعة، أودع 275 منهم السجن، وفق المحامي فرحات غوزيل. وقال المحامي إن “العدد أعلى بكثير على الأرجح”.

وبحسب آخر البيانات الرسمية الصادرة الخميس، تم توقيف أكثر من ألفي شخص أودع 260 منهم السجن.

وشملت التوقيفات الصحافي السويدي يواكيم ميدين الذي اعتقل الإثنين لدى نزوله من الطائرة وأودع أحد سجون إسطنبول مساء الجمعة، وفق ما أفاد به رئيس تحرير صحيفته السويدية “داغنس يو تي سي”.

وقال أندرياس غوستافسون إنه “لم يتبلغ بالاتهامات التي تستهدفه” لكن وسائل الإعلام التركية أوردت أن الصحافي متهم بـ”الإساءة إلى الرئيس” رجب طيب إردوغان وبأنه “عضو في منظمة إرهابية مسلحة”. وأكد غوستافسون عبر إكس “أعلم أن هذه الاتهامات زائفة 100%”.

فرانس24/ أ ف ب

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!