مدن ومخابئ سرية ..عاشت مجهولة وحافلة بالأسرار

nagah hegazy
nagah hegazy

مدن ومخابئ سرية عاشت مجهولة وحافلة بالأسرار أبعدتها الحكومات عن أعين العامة، سواء لاختبارات سرية، أو لكونها قاعدة آمنة يمكن تنفيذ المهام من خلالها .

اعداد.نجاح حجازي

من اشهر ال مدن والمخابئ السريةلوس ألاموس بأمريكا

تعود شهرة هذه المدينة إلى الدور الذي لعبته في مشروع مانهاتن لإنتاج القنبلة الذرية،
فكانت لوس ألاموس الموطن الحقيقي للقنبلة الذرية، وظلت في سرية تامة طوال فترة الحرب..

وتم اختيار الموقع لأسباب متنوعة من بينها الحجم المثالي، إذ إن معظم المنطقة مملوك للحكومة الفيدرالية بالفعل،
وخضعت المدينة لعزلة كاملة، ولم يتمكن أحد من إطلاع الأصدقاء أو العائلة بما يجري داخلها، حتى إن المدينة بأكملها كانت تشترك في صندوق بريد وحيد.

بلغ عدد سكانها خلال المشروع أكثر من 5000 شخص، وكان جميعهم يعلمون لتحقيق هدف واحد لم يدركه أي منهم تقريبا..

وتحولت اليوم ؛ إلى بلدة صغيرة يبلغ عدد سكانها حوالي 18 ألف شخص يعيشون في البلدة الرئيسية، وضاحية تسمى وايت روك، القريبة من المعمل النووي.

مدينة ساروف في الاتحاد السوفيتي..

مدينة روسية مغلقة ، وتشتهر بكونها واحدة من المواقع الرئيسية لإنتاج الترسانة النووية للبلاد حتى يومنا هذا،
وسبب وضع هذه المدينة ضمن القائمة أنها ظلت معزولة لعقود وأزيلت من الخرائط عام 1947 ولم يتم الاعتراف بها حتى أواخر عام 1994.

مدينة أوك ريدج سيتي، أمريكا..

في عام 1943، خلال ذروة الحرب العالمية الثانية، سعت قوات الحلفاء إلى صناعة الشيء الوحيد الذي يعلمون أنه بمقدوره إنها الحرب إلى الأبد “القنبلة الذرية”..مشروع منهاتن..
وعلى بُعد 40 كيلومتراً من غرب نوكسفيل في ولاية تينيسي الأمريكية، كانت مدينة أوك ريدج، تكتظ بالعمال والجنود والعلماء، لكن رغم ذلك لم يكن بمقدور أحد العثور عليها على الخريطة، نظرا لعمل كل هؤلاء الأفراد في مشروع منهاتن، أحد أكثر المشروعات سرية في الحرب العالمية الثانية، ظل العمال على علم بالطبيعة الحقيقية للمشروع وطُلب منهم حتى إجراء اختبارات كشف الكذب..

وقامت الحكومة الفيدرالية الأمريكية بشراء أكثر من 60 ألف فدان من الأراضي المحيطة بالمدينة لضمان تحقيق أهداف المشروع، دون أن يكتشف جواسيس الأعداء أي شيء بشأنه..
أنشئت أوك ريدج لتخصيب خام اليورانيوم لإنتاج الأسلحة النووية.

من أكثر الأماكن المشعة على هذا الكوكب

موقع نووي سري آخر، تعرف أيضا باسم أوزيرسك، وتقع في منطقة أوبلاست تشيليابينسك، وهي المكان الذي بدأ فيه برنامج الأسلحة النووية السوفياتي عام 1946..

كانت المدينة، التي بلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة، أفضل تجهيزا من نظيراتها من المدن، وتتمتع بجودة حياة أعلى من أي مكان آخر في البلاد تقريباً.

رغم ذلك أزيلت كلية من جميع الخرائط ومحيت هويات كل الأفراد الذين عاشوا هناك من جميع السجلات الرسمية..

ويكمن السر المظلم لهذه “المدينة المغلقة” في أنها شهدت العديد من الحوادث النووية المختلفة، بينها حادث كبير يشبه حادثة تشرنوبيل.

هذا الموقع لا يزال قائما، ومواطنو المدينة لا يزالون يعملون بها داخل الأسوار الشائكة،
ولا تزال تضم الكثير من المواد النووية الروسية.

ويثير الدهشة هو حب المواطنين لهذه المدينة وطريقة حياتهم على الرغم من أنهم يدركون جيداً أنهم يعيشون في مقبرة العالم.

يُسمح للمواطنين حاليا بالمغادرة إذا اختاروا ذلك، لكن الكثيرين لا يفعلون ذلك، وبدلاً من ذلك يرغبون في قضاء حياتهم في واحدة من أكثر الأماكن المشعة على هذا الكوكب.

مدينة 404 في الصين..

من المدن والمخابئ السرية الضخمة التي أزيلت ،من الخرائط، وتم الحفاظ على سريتها بعيدا عن أعين العالم الخارجي، واستُخدمت لصنع أسلحة نووية، لكن هذه المرة كانت من أجل الصينيين..

تشير بعض التقارير إلى أن المدينة كان يقطنها ما يقرب من مليون شخص، بينما قالت أخرى إنهم كانوا حوالي 100 ألف.

بدأ العمل في بناء المدينة عام 1954، وضمت علماء من جميع التخصصات، تم اختيارهم جميعاً من قبل الحكومة الصينية للسماح للبلاد بالتنافس مع أمثال دول مثل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على الهيمنة علي العالم.

تقع المدينة في مقاطعة قانسو شمال غرب الصين على أطراف صحراء جوبي، واستغرق بناؤها 4 سنوات و6 سنوات أخرى للوصول إلى حلم الصين بإنتاج أول قنبلة نووية..

في عام 1964، أجرت الصين بنجاح أول اختبار لقنبلتها النووية لها في الصحراء، ما كان سببا في تغيير وجه السياسة العالمية إلى الأبد.

هانفورد بأمريكا..شاركت في مشروع مانهاتن

تقع ضمن نطاق ولاية واشنطن، وشاركت هي الأخرى في مشروع مانهاتن، وكانت تختص بإنتاج البلوتونيوم، كما استخدمت خلال الحرب الباردة لمواصلة البرنامج النووي للولايات المتحدة.

وتواصل العمل بهذه المدينة طوال الحرب الباردة، وكانت الموقع الأكثر تقدماً بين مواقع مشروع مانهاتن الثلاثة من حيث قدرتها على إنتاج الطاقة.

 من المدن والمخابئ السرية ومازالت حتي اليوم..

مدينة ساروف الروسية، وتشتهر بكونها واحدة من المواقع الرئيسية لإنتاج الترسانة النووية للبلاد حتى يومنا هذا.

وسبب وضع هذه المدينة ضمن القائمة أنها ظلت معزولة عن الجمهور لعقود وأزيلت من الخرائط عام 1947 ولم يتم الاعتراف بها حتى أواخر عام 1994.

فونسدورف، ألمانيا

لقبت بـ موسكو الصغيرة و”المدينة المحرمة”، وتحولت إلى المقر الرئيسي للجيش الأحمر في ألمانيا الشرقية بعد الحرب، وقد كانت تستخدم في الأصل كقاعدة نازية.

كان يقطن بالمدينة نحو 75 ألف شخص، غالبيتهم من الجنود، كما كانت تضم قوة عسكرية كبيرة خلال ذروة الحرب الباردة مع روسيا.

أنشأت المدينة الإمبراطورية الألمانية عام 1871، وكانت موطناً لأول مسجد في ألمانيا، ليستخدمه للسجناء المسلمون، وتحولت فيما بعد إلى مقر للقوات المسلحة الألمانية عام 1935.

مخيم القرن..احد مخلفات الحرب الباردة

عُرفت باسم مشروع “دودة الجليد”
أحد مخلفات الحرب الباردة، كانت جزءاً من عملية عسكرية سرية.

يقع الموقع تحت جزيرة جرينلاند، وكان في الأفصل مختبر أبحاث علمي بسيط لكنه استخدام لاحقا كقاعدة للصواريخ الموجهة نحو روسيا في حال دعت الحاجة.

تضم هذه المدينة الواقعة تحت الأرض كل الضروريات اللازمة لإبقاء سكانها على قيد الحياة لأطول مدى وتضم عددا من السينمات والكنائس الصغيرة.

المدن المغلقة..

امتلك روسيا سابقا العديد من المدن المغلقة مثل المدينة 40 وتختلف هذه المدن من حيث السرية، فبعض هذه المدن كان معروفاً، لكنها كانت تضم مناطق محظورة أمام المواطن العادي، بينما كان البعض الآخر مخفياً تماماً.

وباتت بعض هذه المدن مدنا عادية اليوم، فيما لا يزال البعض الآخر حيوياً للأمن القومي الروسي.

يبلغ عدد هذه المدن العشرات، وتنتشر في جميع أنحاء الاتحاد الروسي والأراضي السابقة للاتحاد السوفياتي.

ففي 2001، أقرت الحكومة الروسية بوجود 42 مدينة مغلقة على الأقل.

ملجأ برلنغتون في بريطانيا..

يقع الملجأ أسفل مدينة كورشام الهادئة بإنجلترا، بهدف توفير النجاة من كارثة نووية بدلاً من التسبب فيها.

في حالة نشوب حرب نووية سيستقبل الملجأ 4000 من كبار أعضاء الحكومة ليمكنهم من البقاء على قيد الحياة وانتظار انتهاء فصل الشتاء النووي داخل المجمع الذي تبلغ مساحته 35 فداناً.

تم إيقاف تشغيل الموقع عام 2004، وفتح أمام الجمهور في عدة مناسبات، وكان معروضاً للبيع بسعر منخفض نسبياً بلغ 1.5 مليون جنيه استرليني عام 2016.

Share This Article
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!