المتحف المصري الكبير يفوز بجائزة مشروع العام الدولية في استخدام عقود الفيديك

يستمر مشروع المتحف المصري الكبير في تحقيق إنجازاته على الصعيد الدولي، حيث نال جائزة أفضل المشروعات لعام 2024 على مستوى العالم من قبل مستخدمي نماذج العقود الدولية فيديك (FIDIC)، وذلك خلال الحفل السنوي السادس لتوزيع جوائز فيديك الدولية الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن.

تمثل هذه الجائزة الأولى من نوعها لمشروع مصري، وتبرز نجاح إدارة وتنفيذ عقود فيديك (FIDIC) بدون أي نزاعات بين الأطراف المعنية.

وفي هذا السياق، أشاد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بفوز المتحف بهذه الجائزة، التي تعتبر الثانية خلال هذا الشهر، إذ كان المتحف قد فاز أيضًا بجائزة فيرساي العالمية كواحد من أجمل سبعة متاحف في العالم لعام 2024 الأسبوع الماضي.

وعبر عن امتنانه لكل من ساهم في إنجاز هذا المتحف العملاق على مدى السنوات الماضية، وللجهود الجبارة التي بذلتها كافة الهيئات والأجهزة الحكومية المعنية للوصول بالمتحف إلى المكانة الرفيعة التي يحظى بها اليوم عالميًا.

وأكد شريف فتحي على الاهتمام البالغ الذي يكنه الرئيس عبد الفتاح السيسي للمتحف المصري الكبير، مدركًا لأهميته كأحد أبرز المشروعات الثقافية والحضارية في مصر والعالم، مشيرًا إلى أن الرئيس كان دائم الحرص على متابعة جميع مراحل تنفيذ المتحف وإزالة العقبات لضمان ظهوره بأبهى صورة تليق بعظمة الحضارة المصرية العريقة، مؤكدًا أن الدعم والاهتمام المتواصل من الرئيس كانا وراء تحقيق هذا الإنجاز الكبير الذي جعل المتحف رمزًا ثقافيًا وسياحيًا على المستوى العالمي.

 كما أن ترأس الرئيس لمجلس أمناء هيئة المتحف يعكس اهتمامه بمواصلة متابعة تطوير المتحف وإبراز دوره كمركز عالمي للتراث والحضارة المصرية.

ومن جانبه، أعرب اللواء مهندس عاطف مفتاح، المشرف العام الهندسي على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكدًا على أن مشروع المتحف يعكس التزام الدولة المصرية بالمعايير الدولية في إدارة المشروعات الكبرى، وشهادة على قدرة الدولة على تحقيق التميز والابتكار مع الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي.

وأشار اللواء عاطف مفتاح إلى أنه في عام 2010، فاز تحالف شركتي هيل-إيهاف كاستشاري إدارة المشروع (عقد فيديك الكتاب الأبيض)، كما فاز تحالف شركتي بيسكس وأوراسكوم في 2012 بعقد التشييد (عقد فيديك الكتاب الأحمر)، كما تم تطوير العقود لتتناسب مع طبيعة المشروع. 

حيث تمكنت جميع الأطراف من تجاوز كافة التحديات التي واجهت المشروع خلال تشييده ومن بينها جائحة كورونا، وتغير سعر الصرف، وارتفاع أسعار الوقود وغيرها، دون الحاجة إلى اللجوء لفريق فض المنازعات أو التحكيم الدولي، وذلك طوال التسع سنوات الماضية منذ عام 2016، مع بداية تكليف المشرف العام للمشروع من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وذكرت السير فيفيان رامزي، رئيسة لجنة التحكيم، أن مشروع المتحف المصري الكبير يتميز بالتفرد والتميز، وأشارت إلى أهمية الاستخدام المتزايد لعقود الفيديك عالميًا ودورها الرئيسي في إنجاز مشاريع البناء الدولية.

 

وأضافت كاثرين كاراكاتسانيس، رئيسة مؤسسة الفيديك الدولية، أن جوائز مستخدمي عقود الفيديك تُعد جزءًا لا يتجزأ من الأحداث العالمية، وتُبرز أفضل الممارسات في استخدام هذه العقود ودورها في دعم الشفافية والتعاون بين الأطراف المختلفة.

 

ويُعتبر المتحف المصري الكبير من أهم المشروعات الضخمة في مصر، وهو يُمثل الوجهة الأولى لمن يهتم بالحضارة المصرية القديمة، كونه أكبر متحف في العالم يُعنى بحضارة واحدة. المتحف هو مؤسسة علمية وثقافية وتعليمية تعمل على الحفاظ على التراث المصري القديم وتعزيز البحث العلمي، وتُسلط الضوء على هذه الحضارة وتُروج لها للإنسانية ككل، من خلال تقديم تجربة سياحية متكاملة وفريدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والوسائط المتعددة.

ويخضع المتحف حاليًا لتشغيل تجريبي يشمل عدة أماكن، منها المسلة المعلقة، والبهو الرئيسي الذي يضم تمثال الملك رمسيس الثاني، والدرج العظيم الذي يعرض مجموعة من القطع الأثرية الضخمة التي تُظهر روائع النحت في مصر القديمة، وينتهي بمشهد بانورامي لأهرامات الجيزة. بالإضافة إلى القاعات الرئيسية التي تعرض قطعًا أثرية من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني والروماني، ويشمل التشغيل التجريبي أيضًا زيارة متحف الطفل والمنطقة التجارية التي تضم المطاعم والكافيتريات.

متابعة: بسنت طه

Share This Article
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!