
نبضات الصمت
في عينيهِ ليلٌ لا يُضاءُ بنجمِ،
وفي قلبهِ سرٌّ كتمَتهُ الرُّجْمِ.
خطاهُ صمتٌ، لا يُجيبُ سؤالَنا،
وهمسُهُ لغزٌ، لا يُفكُّ بفهْمِ.
لهُ نظرةٌ تخفي وراءَها عوالمَ،
وألفُ حكايةٍ، وألفُ ملاحِمِ.
إذا ابتسمَ، فالنورُ يغشى وجوهَنا،
وإنْ عبسَ، فالكونُ يغرقُ في الظُّلَمِ.
يُخاطبُ أرواحَ النجومِ، ويَسْمَعُ،
حفيفَ الرياحِ، وهمسَ النسائمِ.
يُسافرُ في الأزمانِ، لا وقتَ يُدرِكُهُ،
ويَعبُرُ بحارَ الكونِ، دونَ مراكِبِ.
لهُ ألفُ وجهٍ، في المرايا يَراهُ،
وألفُ قناعٍ، يرتديهِ ويَختفي.
يُخاطبُ صمتَ الليلِ، في وحشَةِ الدُّجى،
ويُسافرُ في الأوهامِ، في عالمِه الخَفِي.
فلا تسألوا عنهُ، ولا تطلبوا جوابَ،
فإنَّ الغموضَ سرُّهُ، وهوَ المُرتَجى.
وإنْ حاولَتمْ أنْ تفهموهُ، تَهْتُمْ،
فإنَّهُ كونٌ، لا يُحاطُ بفَهْمِ..!
……………………………..
جاهزين للمغادرة
الطاووس
بقلم: محمد الرملي
اترك تعليقاً