23 قتيلاً في هجمات لـ«الدعم السريع» شرق الجزيرة
الخرطوم ـ 7مارس 2025: قتل 23 سودانيا، إثر هجمات نفذتها «الدعم السريع» شرق الجزيرة، وسط حصار للأهالي في قرى محلية الكاملين، وقتل من يحاول الخروج.
واستهدفت هجمات «الدعم» وحدة الصناعات الإدارية ومناطق «الجديد». ووضعت قرية حبيبة في محلية الكاملين تحت الحصار ومنعت المواطنين من الخروج منها.
وقتل في منطقة الجديد ـ الثورة، 6 أشخاص بينهم امرأة وطفلة ارتقت بسبب سوء التغذية، وفي الجديد – القهوة سقط 8 قتلى بينهم سيدة تم اطلاق النار عليهم أثناء النزوح.
وراح ضحية الهجمات على قرية الفراجين شخصان، فيما قتل 7 في قرية حبيبة.
وحذرت منصة «نداء الوسط «الناشطة في رصد الانتهاكات ضد المدنيين من أن الأوضاع الإنسانية في المنطقة بالغة التعقيد بسبب ممارسات الدعم السريع، مشيرة إلى أن قواتها المتبقية شرق الجزيرة تحاصر عددا من القرى وتقوم بنهب وترويع الأهالي.
وقالت إنها تقوم بنهب المواد الغذائية وتقتلع قوت الأُسر من المنازل، داعية لإغاثة الأهالي المحاصرين.
وقال «مرصد أم القرى» إن قذيفة من مخلفات الحرب انفجرت داخل أحد المتاجر، في سوق المنطقة، مطالبة بتحركات سريعة من السلطات لتنظيف المناطق التي استعادها الجيش في ولاية الجزيرة من «الأجسام المشبوهة» والألغام والقذائف غير المتفجرة المنتشرة في نطاق واسع.
يأتي ذلك في ظل تزايد التحذيرات من مخلفات الحرب المنتشرة في الأحياء والأسواق، والتي أصبحت تشكل خطراً يومياً على حياة الأهالي، خاصة الأطفال.
ووفق المرصد، رغم النداءات المتكررة من المواطنين بضرورة إزالة هذه المخلفات، إلا أن الجهات المختصة لم تتخذ حتى الآن إجراءات كافية لمعالجة المشكلة، مما أدى إلى استمرار وقوع حوادث مماثلة بشكل متكرر.
وأفاد مواطنون من المنطقة برصد أجسام مشبوهة لم تنفجر بعد في بعض الأحياء السكنية، وأرسلوا صوراً ومقاطع فيديو توثق وجودها، مطالبين بسرعة التدخل لتأمين المنطقة وحماية الأرواح.
والأسبوع الماضي، أدى انفجار لغم أرضي في أحد المنازل في حي العيشاب في محلية أم القرى شرق ولاية الجزيرة، إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى الفاو لتلقي العلاج.
وقالت المنصة أن قوات «الدعم السريع» خلال سيطرتها على محلية أم القرى في ولاية الجزيرة زرعت ألغاماً أرضية في بعض المناطق لمنع تقدم الجيش، فيما لم يعلن الجيش عن إجراءات للتعامل مع مخلفات الحرب.
وفي 11 يناير/ كانون الثاني الماضي، استعاد الجيش مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بينما لا تزال قواته تخوض معارك ضد القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو «حميدتي» التي تحاصر بعض القرى شرق الجزيرة.
وحسب مرصد «الجزيرة لحقوق الإنسان» نفذت قوات «الدعم» سلسلة من الانتهاكات داخل ولاية الجزيرة لا تزال مستمرة منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2023، حيث فرضت سيطرتها على المدن والقرى، وارتكبت جرائم جسيمة وانتهكت القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. وشملت تلك الانتهاكات أفعالاً متعددة تعكس استباحة الولاية وسكانها من قبل قوات الدعم السريع
وقال إن قرى الولاية شهدت سلسلة من المجازر والانتهاكات مخلفة وراءها مآسي إنسانية جسيمة.
واشارت إلى استخدام هذه القوات أسلحة ثقيلة وتقنيات عسكرية متطورة ضد الأهالي العزل ما تسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى، لافتة إلى أنها منذ سيطرتها على ولاية الجزيرة في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2023، شهدت الولاية تصاعدًا خطيرًا في أنماط الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، والاختفاء القسري، وأشكال مختلفة من التعذيب وسوء المعاملة حيث استهدفت بشكل خاص المدنيين في الولاية.
اترك تعليقاً