زيلينسكي يرفض هدنة عيد النصر: “وقف إطلاق النار يجب أن يكون أطول”!
رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقترح روسيا بشأن هدنة عيد النصر، التي كانت ستستمر لمدة ثلاثة أيام خلال الذكرى الثمانين للنصر. وأكد زيلينسكي أن أي هدنة يجب أن تستمر 30 يومًا على الأقل لضمان الاستقرار الحقيقي، مشيرًا إلى أن الوقف القصير لإطلاق النار لن يساهم في تحقيق تهدئة فعلية للأوضاع.
وقال زيلينسكي لعدد من الصحفيين، من بينهم مراسل “وكالة فرانس برس” مساء أمس الجمعة، في تصريحات حظر نشرها حتى اليوم السبت، “من المستحيل التفاهم على أي شيء في ثلاثة أو خمسة أو سبعة أيام. لنكن صريحين. هذا أداء مسرحي من قبله (فلاديمير بوتين). في يومين أو ثلاثة، من المستحيل التوصل إلى خطة لتحديد الخطوات التالية لإنهاء الحرب. لا يبدو الأمر جديا”.
وتواجه المحادثات غير المباشرة بين موسكو وكييف بقيادة واشنطن، والتي بدأت منذ أكثر من شهرين، صعوبات كثيرة تمنع التوصل إلى نتائج وإيجاد حل للنزاع الذي بدأ بغزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.
والإثنين، اقترح بوتين هدنة لمدة ثلاثة أيام من الثامن إلى العاشر من مايو، لمناسبة الاحتفال بمرور ثمانين عاما على الانتصار على ألمانيا النازية. وقبل ذلك، أعلن هدنة قصيرة خلال عطلة عيد الفصح في أبريل.
وتعليقا على اقتراح الهدنة هذا، قال الرئيس الأوكراني إن “أحدا لن يساعد بوتين في لعب هذا النوع من الألعاب، لخلق أجواء مريحة حول خروجه من العزلة في التاسع من مايو، ومنح شعور بالأمان والارتياح لقادة وأصدقاء وشركاء بوتين الذين سيأتون إلى الساحة الحمراء”.
وتطالب كييف بـ”وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار” كشرط مسبق لأي مفاوضات مع موسكو التي تجدد من جانبها استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا، لكنها مع ذلك تظهر ترددا بشأن هدنة طويلة الأمد.
وتقول روسيا التي تتقدم قواتها على الجبهة، إنها تخشى من أن يسمح وقف إطلاق النار لأوكرانيا باستعادة قوتها بدعم عسكري من حلفائها.