هل تعرفني ؟!
للشاعر .صلاح بدران
هل تعرفني ؟!
دع عنك لومي ودع من قبلُ إطرائي
فبين هاتين إقصائي وإغوائي
جُز من ثوى في الهوى قرّت بلابله
مرت رحال وكان النور مطلعــــها
فما أجزنا وقمنا محض إغـــواء
ناءٍ وبعض النوى قرب متى رعَدت
هذي المآقي بِنَوْء تلو أنـــــــواء
يفضي إلى السهل من علياء مقلته
يخط سطرا ويمحو الداء بالداء
هذي الظماء من الأرواح حيرها
فوات معراجها من بعد إســراء
فأهجرت ياشقاء الروح مُهجرة
تمضي بلوعتها في غير إبداء
كأنما وُكلت بالهول تحــــمله
وما السراب لبادٍ غيرَ إظمـــاء
مواجدٌ تلك ؟ أم تعوي الرياح بنا
حتى الوجود بدا من دون أسماء
من يخبر الناس أن الكون بعض رؤى
متى تساميتَ كنت القارئَ الرائي
هل مطلع الصبح إلا الشمس قد غربت
تداولا بين إصباح وإمســــاء
ففيم قولك إني القاصي النائي
الأرض تحمل كل الناس قاطبة
فكن وجودا فما يجديك إفنائي
الثلاثاء. ٢٠١٧/١١/١٤
اترك تعليقاً