يا قاريءُ أبياتي
بقلم .سونيا السيسي
أَتوقُ إليك فأُرَتِّلُ أشواقي تَرتيلا
بأبياتِ شِعرٍ قيلَ مِثلها قَليلا
.
بسَحَرِ الليالي آهات الفِراق تُحرِقني
فالشوق إليك جعلَ قلبي هزيلا
.
لا البَوح ولا الكَتْم يُسعِفُني
فَما نَفعهُما واللقاء بيننا مُستَحيلا
يا رجلاً سَكَنَ أحداقي فَجَعَلني
عن غيره مِنْ الرجال ضَريرة
عَبَقٌ مِنْ ثَغره بالسِّجال يُلهِمُني
وفَطحَل الشُّعراء لأجله أرديه قَتيلا
.
وكُلَّما بادَلته الشِّعر غَيْباً سَحَرَني
وإتَّخَذَ مِنْ أَهدابي ظِلَّاً ظَليلا
.
لَيْتَني يوماً ألتقي مَنْ فَتَنَني
ليسمع ما بينَ ضلوعي مِنْ صَليلا
.
صفاء روحي يوم عَرَفْتَه وعَرَفني
كُلَّما ذَكَرته أسْمَعُ لنَبضي عَويلا
.
لَيْته مِنْ قَيْدِ حُبّه أَعتَقَني
فالشَّوق إليه لهُ بقلبي غَليلا
.
وإنْ أعتَقَني يبقى فِراقه يُعَذِّبُني
وهل يَنسى إلا ناكِر الجَميلا..؟!!!
.
هو زَنبَقٌَ نَام على جِفني
وله بينَ عيوني مَهْجَعَاً جَليلا
.
زَمزَمْتُ حُبّه بِقَلبيَ لِئلّا يَحسدني
مَنْ يَراهُ فَيَتَقَوَّلُ عَلَينا الأقاويلا
.
يَطوفُ خَياله بعيوني فَيَبتَعِدُ عَنّي
فَيَنهَمِرُ دَمعي شَوقاً لِذاااكَ الخَليلا
.
نَفحاتٌ تَفوحُ مِنْ ثَغره فَتُعَطِّرني
ومِنْ شَفَتَيْه أَرتَشِفُ رُضاباً سَلسَبيلا
.
بانَ فَبانَتْ سِهام النَّوى لِتَجرَحني
فَقَدْ وَجَدَتْ إلى قلبي سَبيلا
.
يا قاريء أبياتي بَلِّغه أَنّي
وفيَّة العَهدِ ولَنْ أُبَدِّلُ تَبْديلا
اترك تعليقاً