12 جامعة أهلية جديدة تستعد لاستقبال الطلاب في العام الدراسي القادم
عاشور: 101 كلية وبرامج دراسية متنوعة بالجامعات الجديدة لمواكبة احتياجات السوق المتطور
الجامعات المصرية تدعم المجتمع بـ535 قافلة طبية وأكثر من 1,025 قافلة إضافية
في إطار متابعة الملفات ذات الأولوية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اجتمع اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، لمناقشة مستجدات القطاع والجهود المبذولة لتعزيز جودة التعليم.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير مستوى جاهزية 12 جامعة أهلية جديدة، والتي ستبدأ الدراسة فيها لأول مرة خلال العام الدراسي القادم. وشمل العرض تجهيزات القاعات والمدرجات والمعامل، بالإضافة إلى استعداد أعضاء هيئة التدريس لضمان بداية قوية لهذه المؤسسات التعليمية.
وأوضح الوزير أن الجامعات الجديدة تشمل جامعة القاهرة الأهلية، وجامعة كفر الشيخ الأهلية، وجامعة سوهاج الأهلية، بالإضافة إلى جامعات دمنهور، السويس، دمياط، عين شمس، الوادي الجديد، الفيوم، طنطا، الأقصر، ومدينة السادات، مضيفًا أن هذه الجامعات تضم 101 كلية وبرامج دراسية متنوعة تلبي احتياجات السوق المتطور.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن الجامعات استكملت تجهيزاتها البشرية والمادية، استعدادًا لانطلاق الدراسة في العام 2025/2026، مع ارتفاع عدد الجامعات الأهلية إلى 32 جامعة، ليصل العدد الإجمالي للمؤسسات التعليمية في مصر إلى 128 جامعة.
كما تم خلال الاجتماع استعراض جهود الجامعات في دعم المبادرات المجتمعية، ومن بينها القوافل الطبية والبيطرية والتوعوية، إلى جانب المشاركة الفعالة في المبادرات الرئاسية مثل “حياة كريمة”، التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتعزيز التنمية المستدامة.
وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى أن الجامعات المصرية أطلقت 535 قافلة طبية، استفاد منها أكثر من 303,000 مواطن، إلى جانب 1025 قافلة أخرى بالتعاون مع “حياة كريمة”، مما رفع إجمالي المستفيدين إلى أكثر من 719,000 شخص، في خطوة تعكس الدور الحيوي للجامعات في خدمة المجتمع.
كما تناول اللقاء المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”، والتي تسعى إلى توظيف البحث العلمي في دعم الاقتصاد الوطني، عبر تحالفات بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية، بما يضمن تكاملًا فعالًا بين قطاعي التعليم والاقتصاد.
أكد الوزير أن مبادرة “تحالف وتنمية” تعكس مفهوم التكامل بين القطاعات الأكاديمية والعلمية والبحثية والصناعية، حيث تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات المختلفة من خلال توجيه جزء من الدعم المالي للتعليم والبحث العلمي، بما يسهم في تحقيق التكامل على مستويات متعددة. وتضم هذه المبادرة سبعة تحالفات إقليمية تغطي مختلف مناطق الجمهورية، وهي: إقليم القاهرة الكبرى، والإقليم الشمالي بالإسكندرية، وإقليم الدلتا، وإقليم القناة وسيناء، وإقليم شمال الصعيد، وإقليم وسط الصعيد، وإقليم جنوب الصعيد.
وفي سياق متصل، استعرض الوزير مبادرة “كن مُستعدًا” تحت شعار “مليون مبتكر مؤهل” (Be Ready – 1M)، مشيرًا إلى إطلاق نسختها الثانية، والتي تعكس حرص الدولة على تمكين الشباب باعتبارهم قوة دافعة للتنمية. وتهدف المبادرة إلى بناء قدرات وتأهيل مليون طالب وخريج، من خلال منصة رقمية متكاملة توفر مسارات متعددة للتأهيل المهني والابتكاري، إلى جانب تقديم الدعم اللازم للطلاب عبر منظومة متكاملة تساعدهم على اكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير تفاصيل المبادرة وأهدافها في ظل التغيرات الحاصلة في سوق العمل، مؤكدًا على حرص الوزارة على متابعة التقارير الدولية الخاصة بالمهارات المطلوبة، لضمان مواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وتعزيز قدرة مصر على تصدير العمالة المؤهلة ذات الكفاءة العالية، وهو ما انعكس في الإشادة الدولية بمستوى الكفاءات المصرية.
كما شدد الدكتور أيمن عاشور على أن المبادرة تهدف إلى إطلاق منصة رقمية متكاملة تتيح مسارات متنوعة للتأهيل المهني والابتكاري، فضلاً عن توفير فرص تدريب وتوظيف حقيقية للشباب بالتعاون مع شركاء التنمية من المؤسسات الدولية والقطاع الخاص، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال توظيف مهارات الشباب وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل المتطور.