نتنياهو يحدد شروط إنهاء الحرب
نتنياهو يتعهد بالسيطرة على كامل القطاع وسموتريتش يتوعد بتسويته بالأرض: “لن نُبقي حجراً على حجر فيه”
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ثلاثة شروط رئيسية ل إنهاء الحرب على غزة، وهي:
1️⃣ إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس
2️⃣ تخلي حركة حماس عن سلاحها بالكامل
3️⃣ نفي قادة الحركة إلى الخارج
يأتي هذا التصريح في ظل تصعيد عسكري مستمر، حيث أسفرت الغارات الإسرائيلية الأخيرة عن استشهاد أكثر من 71 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، وسط رفض شديد من اليمين المتطرف في إسرائيل لأي جهود لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي هذا السياق، صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير بأن الموافقة على دخول المساعدات إلى قطاع غزة تعد “خطأ كبير”، لأن حركة حماس هي المستفيدة من هذه المساعدات، مما يعكس التوجه المتشدد داخل الحكومة الإسرائيلية تجاه الأزمة الإنسانية في القطاع
تصعيد إسرائيلي وتصريحات مثيرة للجدل
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستسيطر على كامل قطاع غزة، مشددًا على أن الجيش يخوض معارك شرسة في القطاع. كما شدد على ضرورة تجنّب حدوث مجاعة في غزة، قائلاً: “لتحقيق النصر، يجب ألا نصل إلى مرحلة المجاعة، لأنهم لن يدعمونا إذا بلغنا هذه النقطة.”
وأضاف أن القوات الإسرائيلية “تقوم بعمل عظيم في غزة، بما في ذلك هذا الصباح”، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل إضافية حول العمليات العسكرية الجارية.
تصريحات متشددة من وزير المالية الإسرائيلي
من جانبه، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قوله: “ندمر كل ما تبقى من غزة، وجيشنا لن يبقي حجرًا على حجر فيها.”
وأشار إلى أن التحرك العسكري في غزة يهدف إلى تدمير حماس وإعادة المختطفين، مؤكدًا أن تل أبيب لن تدخل أي مساعدات، وأن سكان غزة سيتجهون إلى جنوب القطاع، ومن هناك إلى دول ثالثة.
جدل حول إدخال المساعدات الإنسانية
أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق أن إسرائيل قررت إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بناءً على توصية الجيش، بهدف توسيع نطاق العمليات العسكرية.
لكن مكتب نتنياهو نفى بشدة ما ورد في “يسرائيل هيوم”، مشيرًا إلى أن المساعدات التي ستدخل غزة مرتبطة بإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، بعد محادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحركة حماس.
لابيد: آن الأوان لرحيل الحكومة
هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بشدة أداء حكومة نتنياهو في إدارة الحرب على غزة، معتبرًا أنها تفتقر إلى رؤية استراتيجية وتُورّط الجيش في معركة طويلة الأمد دون أهداف واضحة.
وقال لابيد: “غرق الجيش في مستنقع غزة لسنوات هو خطأ استراتيجي، وكارثة اقتصادية، ومأساة دبلوماسية.”
ودعا الحكومة إلى تجنّب التورط العسكري المطوّل، مشددًا على ضرورة إيجاد استراتيجية واضحة لمستقبل العمليات العسكرية في القطاع. كما اقترح تسليم إدارة غزة إلى طرف خارجي، قائلاً: “يجب أن تدير مصر غزة في السنوات القادمة، وإذا كانت لدى حكومة إسرائيل فكرة أفضل فسيسعدنا سماعها.”
تصاعد الضغوط الدولية
في ظل هذه التطورات، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي، حيث طالبت الولايات المتحدة ودول أوروبية بوقف العمليات العسكرية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تهدد سكان غزة.