التصنيف: غرد بالعربي (المجلة الادبية)

أنا ريشة
بقلم. مصطفى سبته
أنا ريشة في جناح طائر
وأصبح مكسور الجناح
هش هرم منذ توالت عليه
الهموم والأحزان بالأقداح
أنا نبضة قلب سجين الحب
تناثرت منه أنين الأرواح
مابين الشروق وبين الغروب
ذهبت أبحث خلف الأشباح
مابين النهرين أخاطب قلبك
كيف تقاطرت نبضات الصباح
أشْتَمّ من فيك نسائم عطرك
ومن أنفاسك المسك قدفاح
كنت أتمنى أن تأتي بحبك
كما تأتي الطيور في الصباح
محملة بالحب والعشق والغرام
تأتي أسراب الطيور بالأفراح
أناعش البلابل في قلب حزين
أنا نسائم عطر بالبستان فواح
حبيبتي قولي ما بعد الانتظار
هل ستأتي يوماً بحب مباح
أراني في حلم أرتدي ثياب
العرس وأراك تتباهين بانشراح
كوني بعيوني فرحة كلها عشق
بل كونى بسمة أمل في الصباح
خاطبت كل العشاق أين تكونى
وأين يكون الحب الصادق المباح
القلب النابض أصبح لا ينبض
والروح قدسبحت مع الأرواح
الحزن المخيف يخيم على قلبي
والصمت يناهض كل الأفراح
المعبد أصبح. يتشدق بأعلى
صوته ومؤذن في مسجد مداح
من داخل محرابه جلس القلب
ينادى. هل في الهيكل أشباح
وراهب بالدير يكلل من بين
مآذن وشيخ يؤذن في الصباح
الكل يردد هل ستأتي يوماً من
بعد الانتظار حبيبتي أنا سواح
أنا ريشة في جناح طائر
وأصبح مكسور الجناح

ذنب مين
********
ذنب مين شايله ياقلبى
دى الروح بتصرخ إيه ذنبى
ده ذنب الشوق فى بحر هواك
عجيب وحداني كده وبعيد
قاسي ومغرور وطبع عنيد
وفاكرنى أنا مش فهماك
نظرة من فوق الحاجب
وفايتنى وكمان تتعاجب
ولا موعد امتى ح ألقاك
تغيب تغيب وترجع من تانى
وتقول اوعي تكونى نسيانى
اطمن أنا مش نسياك
عودت نفسك على الهجران
وعايز الوقت زى زمان
راحت الحنية من كتر جفاك
صبرت كتير على صدك
فين قربك وفين ودك
وفين لهفة قلبك ورضاك
مش فاكر ليه حنيتى
ولا فاكر طبطبتى وسلوتى
إيه غير حبى معاك
سنين اتمنى تكون ليا
وافرش دروبك حنية
واعيش العمر أنا وياك
بس إنت فين وأنا فين
وحنرمى اللوم على مين
ياما فات على الهجر سنين
مابقاش فارق تنسانى وأنا فكراك

بقلم ✍️ ايمان جمعة

إن كنت هنت
—————-
إن كنت. هنت. على الأحباب من شغف
والقلب. يدمي. على. الأوراق. منثور

يبيت. قلبي. على. الأشواك منتفضا
وغيري. يرفل في الأزهار. مسرورا

لا خير في الحب إن كانت. مناقبه
فيض الدموع وخدي. منه محفور

أذله. الود من. عليائه قدرا
وبات. قلبي بجرح. العشق مكسورا

لا. دمع ينجي ولا الأحزان من كدر
يبدو. الفراق. على. القلبين.مسطور

---

لا. يقتل. الحب إلا البعد والنكد
والقلب يدمي. من. النكران. مهجور

يا قاسي. القلب هل تقسو. بلا سبب
والله يرحم من. بالوزر مغمور

ما أجمل الود ! لولا. غربة النكد
لكان قلبي مع الأحباب مجبورا

سيحسد الناس كل من به نعم
وإن. رأوه على البطحاء مقبورا

لا تطلب الود من ناس و قد رغبوا
في البعد عنك وقل للقلب .مسطور
في القلب كنز من الإخلاص يغمرني
والود طبعي لكل الخلق منثور

ما أبعد الكفر. والنكران عن. ذممي
ما دمت أشهد بالرحمن .. منصور

الشاعر الجزائري الحر. رشيد. قليده

 

نسيج العنكبوت

بقلم : مصطفى سبته

مابين الحاضر والماضي ياقلبى
نسجت لقلبك أجمل كلمات
وظننت في يوم بأن كلماتي
ستعبرعن حبى بأجمل كلمات
فأنا ماكنت أصدق نفسي
بأن حبك أصبح مجرد لحظات
نسجت حروفى على وجهك
ووضعت. لوصفك وصفات
وسمعت صوت ينادي من اين
ستأتي يوماً من بين النبضات
كلمات تكتب في قلبي بعيني فاتنة شقراء
جميلة بضفائر
مثل النسمات .

عام مضى وعام جديد أتى
وحروفى تتراقص بين الكلمات
تغني وتنشد أجمل العبارات ،
الطير يهاجر ويهاجرمسافات طويلة ،
أغصان الزيتون المثمرة حزينة
ودموع وفراق كالمطر

أنا أخشى على قلبي من حبك
وهيام الوجد يخاطبني بنظرات ؛

نظرات تسحرني بحروف تكتب
في وصف الحب أو نظم الكلمات .

أخاطب قلبك
أن يأتِ إلى موكب النبضات
في قلبي فالحزن
يملك وجداني ،
وأجنحة الطير تمزقت من الهجر ، كما
تساقطت الثلوج
سأظل أحبك و أراقب قدومك
وأنت قادمة..
ياقلبي لا تحزن فالحزن مميت
قد حانت لحظات فراق ،
وأنا أرى نبضات حروفى تتوقف
بل أراها تختل عن الكلمات
و أصبحت أعيش في دروب من
السراب بعدما فقدت كل الآهات
بين الحاضر والماضي؛
ونسجت لقلبك أجمل الكلمات !

 

من أروع ما قرأت

د. إبراهيم عبدالراضي حجازي

اختلف الإمامان الجليلان
مالك و الشافعي رضي الله عنهما ،
فالإمام مالك يقول :
أن الرزق بلا سبب بل لمجرد
التوكل الصحيح على الله يُرزق الإنسان
مستنداً للحديث؛ الشريف حديث عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم
كما يرزق الطير تغدو خماصا و تروح بطانا
أما إمامنا الجليل الشافعي ،
فيخالفه في ذلك ، فيقول :
لولا غدوها و رواحها ما رزقت ،
أي إنه لا بد من السعي .
و كل على رأيه
فإمامنا مالك وقف عند
( لرزقكم كما يرزق الطير )
و تلميذه الشافعي قال :
لولا الغدو و الرواح لما رزقت .
فأراد التلميذ أن يثبت لأستاذه صحة قوله ،
فخرج من عنده مهموماً يفكر ،
فوجد رجلاً عجوزاً يحمل كيساً من البلح
و هو ثقيل فقال له :
أحمله عنك يا عماه و حمله عنه ،
فلما وصل إلى بيت الرجل ،
أعطاه الرجل بضع تمرات
إستحساناً منه لما فعله معه
هنا ثارت نفس الشافعي و قال :
الآن أثبت ما أقول ،
فلولا أني حملته عنه ما أعطاني
و أسرع إلى أستاذه مالك و معه التمرات
و وضعها بين يديه و حكى له ما جرى
و هنا إبتسم الإمام الرائع مالك
و أخذ تمرة و وضعها في فَيِهْ و قال له :
و أنت سُقت إلي رزقي دونما تعب مني .
فالإمامان الجليلان إستنبطا
من نفس الحديث حكمين مختلفين تماماً
و هذا من سعة رحمة الله بالناس .
هي ليست دعوة للتواكل ،
لذا سألحقها بقصة جميلة
عن التاجر إبراهيم بن أدهم .
فيحكى أنه كان في سفر له و كان تاجراً كبيراً
و في الطريق وجد طائراً قد كسر جناحه ،
فأوقف القافلة و قال :
والله لأنظرن من يأتي له بطعامه ،
أم أنه سيموت ؟ فوقف ملياً ،
فإذا بطائر يأتي و يضع فمه
في فم الطائر المريض و يطعمه .
هنا قرر إبراهيم أن يترك كل تجارته
و يجلس متعبداً بعد ما رأى من كرم الله و رزقه ،
فسمع الشبلي بهذا فجاءه و قال :
ماذا حدث لتترك تجارتك و تجلس في بيتك هكذا ؟
فقص عليه ما كان من أمر الطائر
فقال الشبلي قولته الخالدة :
يا إبراهيم ، لم إخترت أن تكون الطائر الضعيف
و لم تختر أن تكون من يطعمه ؟
و لعله يقول في نفسه
حديث الرسول صلى الله عليه و سلم :
( المؤمن القوي خير و أحب
إلى الله من المؤمن الضعيف ) .
يا الله على هذا الفهم الرائع
و الإستيعاب للرأي الآخر
إذا كان له مسوغ شرعي .
الخلاصة :
هنالك أرزاق بلا سبب فضلاً من الله و نعمة
و هنالك أرزاق بأسباب لا بد من بذلها وهي أيضاً فضلاً من الله

فارس المستحيل

بقلم / أحمد رفيق عيسى

أنا من قديم الزمان القديم 

أفاخر أني أنا المستبدْ

وأكسر أعناق غصن الكروم 

وأشرب نخب السماء المعدْ

وأرشف من نيل مصر العزيز 

حياتي و أشكر ربي الصمدْ

وألثم وجه السماء البعيد 

وأفرح بالنور أَنَى وُجِدْ

وأحمل فوق حياتي الحياة 

كذلك يفعل من جاء بعدْ

بلا قيد أجري كذاك الحياة 

تحب الجسور و إن لم يعُدْ

أرادتْني مني فما يُستطاع 

محب الحياة فتىً لا يُردْ

ملكْتُ فضاقت بذاتي الحياة 

وأتعبتُ شعري على كل مجدْ

يُنادي و إني من الناصحين 

فهلّا أردتم طريقا أحد

طريقي و إن تاهت المعجزات 

بكل كبير عظيم الأمدْ

سواءُ استحالتْ سواءُ استجابت 

فإني كما الليل أو كالأسدْ

أطاعن ما اجتاح غيري الكلال 

وأعطف ليث السما و البرَدْ

أعيش متى استبقاني الزمان 

وحيدا طريدا بكف الحسدْ

و أقدِمُ إقدام من لا يموت

فإن مِت لم ينتظرني ولدْ

أنا من تُراني أباري الأُسُود 

ولي الهم هم الحيا و الكَبَدْ

بها السقم ذاتي فأَنَّى الخلاص 

وإنِّي أنا سقمها المتقدْ

أعيب و قد عابتني الحياة 

وأبسم للحزن عين الكمد

فإن تَصْحُ أصداء روحي أريق 

على الوهم ذات الصراخ الأبد